رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على الشهيد «ماما» الذي يحيي الأقباط ذكراه اليوم

كنيسة
كنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى الشهيد ماما.

وكان والدا القديس وهما ثيؤدوتس وروفينا حارّين في الروح، مواظبين علي العبادة، يفتقدان العائلات ويثبتانها في الإيمان، ويخدمان الفقراء والمحتاجين فاحبهما الشعب جدًا، لكن عدو الخير أوعز إلي بعض الناس أن يشوا بهما لدي الحاكم ألكسندروس، استدعاهما وأمرهما بعبادة الأوثان وإذ رفضا جلدهما وألقاهما في السجن. وإذ لاحظ إصرارهما علي الإيمان أرسلهما إلي فوستوس حاكم قيصرية، وكانا قد تعبا جدًا من طول السفر علي الأقدام بغير طعام. هددهما فوستوس بالقتل أما هما فلم يباليا بالتهديد.

سقط ثيؤدوتس ميتًا بسبب التعب الشديد، ثم ولدت روفينا طفلا ذكرًا وماتت في الحال قبل أن تدعوه باسم معين، هكذا وُلد الطفل في السجن ولم ينظراه والداه.

ورأت سيدة مؤمنة تقية تدعي "أميا" رؤيا أثناء صلاتها، حيث دُعيت أن تذهب إلي السجن وتسأل عن طفلٍ حديث الولادة يتيم الوالدين. ذهبت إلى السجن ودبر لها الرب أن تستلم الطفل وأن تأخذ الجثمانين حيث دفنتهما في بستان كانت تملكه، وكانت تفوح منهما روائح عطرية.

اهتمت أميا بالطفل وحسبته وديعة السماء لها، كبر الطفل وكان ينادي والدته التي تبنته "ماما"، ولفرحها الشديد به كانت تناديه "ماما".

تمتع بكلمة الإنجيل وتعلم الصلاة وكان يفرح بسير القديسين الشهداء، خاصة سيرتي والديه، وفي الخامسة من عمره التحق بمدرسة الكنيسة حيث تعلم الكثير عن الكتاب المقدس، وإذ بلغ الثانية عشر من عمره ماتت مربيته أميا، فقدم كل ما ورثه عنها للكنيسة التي قامت بتوزيعه علي الفقراء، وكان يشهد للسيد المسيح بين الوثنيين فاجتذب كثير من الشبان للإيمان.