رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سائقة مترو تحكى أغرب موقف تعرّضت له فى عملها

المترو
المترو

ذكر موقع المونيتور الأمريكي أن الشركة الفرنسية التي تدير الخط الثالث لمترو الأنفاق (العتبة – عدلي منصور) الذي يخدم القاهرة الكبرى عقدت مؤخرًا دورات تدريبية للنساء على قيادة القطارات.

وأضاف الموقع أن هذه الخطوة سباقة على طريق تمكين المرأة في مصر ودمجها في مختلف القطاعات، من خلال وظائف كانت مقصورة على الرجال منذ وقت ليس ببعيد. 

وعلى الرغم من أن مترو القاهرة هو أقدم خط مترو في إفريقيا والعالم العربي- حيث تم افتتاحه لأول مرة في أواخر الثمانينيات- غير أن النساء لم يكن يقدن القطارات قبل اليوم.

والآن يرى ركاب الخط الثالث، أحدث خط في شبكة المترو، نساء يجلسن في مقصورة السائق ويتحكمن بالكامل في القطار، وكان هذا غير متوقع بشأن مستقبل المرأة العاملة في مصر والشرق الأوسط. 

وقال مصدر في الشركة الفرنسية لـ"المونيتور": "أعلنت الشركة عن حاجتها إلى سائقات قطارات من الإناث وكانت هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها الشركة عن مثل هذا الإعلان عن توظيف النساء في مصر، ومن بين المرشحين الثلاثين الذين اجتازوا الامتحانات، تم تعيين امرأتين - هند عمر وسوزان محمد".

وتابع المصدر: "تريد الشركة جذب المزيد من النساء لتعيينهن في عدة وظائف أخرى في محطات مترو الخط الثالث، بمن في ذلك السائقون وحتى القائمون على المحطة". 

وقالت هند عمر: "أنا فخورة جدًا بتولي هذه الوظيفة كأول سائقة قطار، ويجب أن أكون صبورة للغاية ويقظة ولبقة للتعامل مع أي موقف قد يواجهه سائق المترو".

وأضافت: "بمجرد وصولي إلى كابينة السائق، بدأت أتلقى ردود أفعال مختلفة من ركاب القطار. بدأ بعض النساء في معانقتي وإعطائي مباركتهن بينما يتهمني المسافرون الآخرون بسرقة فرص العمل القليلة المتاحة للرجال. حتى إن البعض يشكك في قدرتي على أن أصبح سائقة قطار جيدة، لأنهم يعتقدون أن النساء ما زلن غير قادرات على قيادة السيارات بشكل صحيح".

وتابعت: "أغرب حادثة حصلت لي كانت عندما رفض رجل عجوز متكئ على عكاز ركوب القطار عندما رآني أقوده، ومع ذلك، فقد ضربت مثالًا يحتذى به للفتيات الأخريات في مصر لتغيير النظرة السائدة عن المرأة، وإثبات مهاراتي أن المرأة يمكن أن تنجح ليس فقط في المنزل، ولكن أيضًا في مجالات العمل المختلفة". 

وخضعت النساء اللاتي يرغبن في قيادة القطارات لنفس اختبارات القيادة والتأهيل خلال الدورات التدريبية مثل الرجال وحصل بعضهن على درجات أعلى".

وقالت هند عمر: "لم أحلم قط بقيادة قطار، ولم تقم أي امرأة بهذه الوظيفة من قبل لتلهمني للقيام بذلك، لكنني الآن أشجع النساء الأخريات على اقتحام هذا المجال والمجالات الأخرى التي كانت صعبة على النساء، لإثبات أنه يمكننا فعل أي شيء نضعه في أذهاننا".