رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل يمكن زراعة البن فى مصر؟.. باحث بـ«الزراعة» يجيب

البن
البن

قال الدكتور حسام رمضان محيسن، أستاذ النباتات الطبية بمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ومستشار النباتات الطبية بالوكالة الأمريكية للتنمية، إن الشاي والبن يصنفان عالميا على أنهما من أهم الأشجار الطبية فى العالم كمصدر لمادة الكافيين التى تعد من أقوى المواد ذات التأثير المنبه للجسم البشرى والحيوانى، وبذور شجرة البن من أهم المشروبات فى العالم على الإطلاق، وهو مشروب القهوة المعروف.

وأضاف محيسن، في تصريحات لـ"الدستور"، أن البن شجرة استوائية تجود فى المناخ الاستوائى، مثل اليمن والبرازيل وكينيا، وتستورد مصر سنويا كميات هائلة تصل إلى 70 ألف طن، بما قيمته 4 مليارات دولار سنويا، أما عن زراعة البن في مصر فهي ممكنه وأقل تعقيدا من زراعة الشاي، حيث إن شجرة البن هى شجرة استوائية تحتاج ظروف نمو مثل المانجو والموز والنخيل، لذا يمكن نجاح زراعتها فى مصر، بل إن معهد بحوث البساتين يولى اهتماما لإكثار نباتات البن فى مزارعه فى الجيزة والبحيرة والقناطر، بواسطة باحثين أكفاء من قسم بحوث الفاكهة الاستوائية بمعهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية.

وتابع أن التربة المناسبة لزراعة بذور البن في مصر هي المفككة العميقة جيدة الصرف وكذلك الأراضى الحمضية والغنية بالعناصر المعدنية خاصة البوتاسيوم والمواد العضوية، ولا تجود زراعة البن فى الأراضى الرملية الخشنة، ولا الأراضى الثقيلة الضحلة، ويسعى مركز البحوث الزراعية، ممثلا في معهد بحوث البساتين، فى القريب العاجل أن يكون هناك إنتاج من البن المصرى يطرح فى الأسواق للحد من الاستيراد وسد الاحتياجات.

وأوضح أستاذ النباتات الطبية بمركز البحوث الزراعية أن العلم ليس له ثوابت وليس هناك مستحيل، وبالتالى من الممكن فى المستقبل القريب أن تنجح زراعة أشجار البن فى مصر ونوفر على مصر أموالا طائلة تنفق فى استيراد كميات كبيرة منه، بشرط توحيد جهود العلماء والباحثين فى كافة الجهات البحثية والأكاديمية.

يذكر أن مصر تستورد سنويا بما قيمته أكثر من 6 مليارات دولار من الشاي، وأكثر من 4 مليارات دولار من البن من خارج مصر.