رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطوط ملتهبة.. زيارة «بلينكن» لجنوب شرق آسيا توسع ساحة المعركة مع الصين

بلينكن
بلينكن

تسعى الولايات المتحدة الأمريكية خلال هذه الفترة إلى تعزيز العلاقات مع العديد من دول آسيا، في ظل التوترات المتصاعدة عالميًا، وزيادة حدة التوترات مع الصين إلى جانب الحرب الروسية الأوكرانية، وجاءت جولة نانسي بيلوسي رئيس مجلس الأمريكي الأخيرة ثم جولة وزير الخارجية أنتوني بلينكن الآسيوية لتعزيز الحضور الأمريكي.

وسلطت شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية في تقرير لها، الضوء على زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى جنوب شرق آسيا، وأهمية ساحة المعركة المحتملة مع الصين. 

ونقلت الشبكة عن نائب رئيس مؤسسة التراث للسياسة الخارجية جيمس كارافانو حول التهديدات المتصاعدة للصين بعد زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لتايوان، مشيرًا إلى أن الصين باتت تحبس الولايات المتحدة خارج آسيا إذا استولت على تايوان. 

آسيا: ساحة معركة اقتصادية بين الصين وأمريكا

وأشارت الشبكة يمثل جنوب شرق آسيا فرصة ناضجة للولايات المتحدة والحلفاء الغربيين لتنويع سلسلة التوريد الخاصة بهم بعيدًا عن الصين، مما يجعلها ساحة المعركة الاقتصادية الرئيسية التالية بين الدول المتنافسة.

ومن جانبه، قال أشوك ميربوري، سفير سنغافورة لدى الولايات المتحدة، خلال منتدى آسبن الأمني ​​في يوليو  الماضي إن الصين حقيقة جغرافية في المنطقة وحقيقة اقتصادية، مشيرًا إلى أنها نهضت وهبطت، وظهرت مرة أخرى، لكن كان على المنطقة أن تتعلم كيف تعيش مع الصين.

وأوضح ميربوري، أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت من نواح كثيرة قوة استقرار في المنطقة، مضيفًا “نحن لا نرى الولايات المتحدة على أنها دخيل، كما نعتبرهم قوة مقيمة في المنطقة أيضًا”.

كمبوديا مفتاح أمريكا لكسب ود تجمع آسيان

وبدأ وزير الخارجية أنتوني بلينكين زيارته الاسيوية، بزيارة كمبوديا، التي تعمل حاليا كرئيس للكتلة التجارية المكونة من 10 دول والمعروفة باسم رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

ووجدت الآسيان نفسها في دائرة الضوء ليس فقط بسبب قربها من الصين، ولكن أيضًا بسبب الفرص التجارية الواعدة الموجودة في المنطقة، ومن المقرر أيضًا أن يحضر بلينكين اجتماعًا وزاريًا مع وزراء خارجية الآسيان يوم الأربعاء.

وسلط ميربوري الضوء على دور جنوب شرق آسيا في "قلب هذه الديناميكية التنافسية بين الصين والولايات المتحدة"، والتي حولت المنطقة إلى ساحة معركة اقتصادية ناشئة بين القوتين العالميتين.