رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طارق الشناوى: عبد المنعم مدبولى فنان تشكيلى.. وأتمنى من أسرته عرض لوحاته

الفنان عبد المنعم
الفنان عبد المنعم مدبولي

في الذكرى السادسة عشرة لفنان الكوميديا والتراجيديا الفنان عبد المنعم مدبولي الذي أثرى الفن بأعمال خالدة يتحدث الناقد الفني طارق الشناوي لـ "الدستور" عن مشوار صاحب مدرسة المادبوليزم الفنان عبد المنعم مدبولي وقال:

 عبد المنعم مدبولي أحد أهم صناع الكوميديا في تاريخنا الفني بشكل عام من خلال أعماله في "الإذاعة والتلفزيون والمسرح والسينما" وكان يكتب ويخرج ويمثل وينتج، وبالتالي ساهم بقوة في كل هذه الاتجاهات، كما تميز بأنه الأستاذ، كان يقدم بجواره نجوم فارق العمر بينهم صغير ولكنه يضعهم في المقدمة ويفضلهم عن نفسه ومنهم الفنان فؤاد المهندس والفنان محمد عوض والفنان أبو بكر عزت كل هذا الجيل كان يمكن ان يعلوا عبد المنعم مدبولي بالتنافس معهم من خلال التمثيل و لكنه كان يكتفي بالإخراج او الكتابة او الإنتاج، من اعماله السينمائية الهامه فيلم "إحنا بتوع الأتوبيس" و أظهر انه بالفعل أستاذ في التراجيديا وايضاً فيلم "مولد يا دنيا" و غنوة "طيب يا صبر طيب" و في إحدي المرات قال الموسيقار عمار الشريعي "الفنان عبد المنعم مدبولي لديه أذن موسيقية استطاع ان يلفت انتباهي لضرورة تغيير جملة لحنية في إحدى أغاني التلفزيون وبالفعل بعد تغييرها أدركت حثه الموسيقي المتميز"، أذن مدبولي الموسيقية هي مفتاحه لأدائه المتميز.

وتابع: فيلم "الحفيد" من أهم أفلام السينما المصرية نري من خلاله كيفيه تعامله مع الأطفال ومدي تفاهمهم، و فيلم "مطارده غرامية" عندما جسد شخصية الدكتور خشبة والذي يعاني من نقص عاطفي وجمله الشهيرة للمريض "قول ورايا انا طويل وأهبل انا مش قصير اوزعا" تم أداء هذا المشهد بشكل رائع، و علي المسرح كان له جمله شهيرة عندما قال" ثم عاد يفكر و يفكر ثم بدأ يفكر و يفكر" كيف استطاع ان يكرر كلمة يفكر عشرات المرات وفي كل مره تعلوا الضحكات، كان يرى من خلال مدرسة "المدبوليزم" ان الضحك للضحك قيمة وهذه حقيقة أثبتها علماء النفس الضحك للضحك علاج للإنسان، الفنان عبد المنعم مدبولي كان على شاطئ الضحك بالارتجال علي المسرح و ربما الخروج عن النص بعض الشيء دون الاسفاف و تم الهجوم علي هذه المدرسة و لكن استطاع ان يثبت مدي أهميتها و تأثيرها الإيجابي علي المشاهدين.

وأشار إلى أن مدبولي كان فنانا تشكيليا، قال: “أتذكر قبل رحيله بعامين دعاني لمعرضه الذي كان يضم العديد من الاعمال الفنية الجميلة، أرى انه عندما أدرك انه اقترب من النهاية حرص على أن يشارك جمهوره بآخر مواهبه الفنية، وأتمني أن تقوم اسرته بعرض لوحاته مره أخرى”.

من أبرز المواقف عندما قدم فؤاد المهندس فوازير للأطفال وقام بالاعتذار عنها و أسندت الفوازير للفنان عبد المنعم مدبولي، حدثت جفوه بينهم عندما قدم فوازير "جدوه عبده" و تم التصالح بينهم فيما بعد وعندما تم تكريم الفنان فؤاد المهندس سنه 1999 حضر مدبولي وشارك المهندس سعادته بالاحتفال.