رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لو كنت ماء».. ديوان جديد لـ جعفر أحمد حمدي عن قصور الثقافة

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

صدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، ديوان جديد بعنوان "لو كنت ماءً"، للشاعر جعفر أحمد حمدي، وهو الديوان الفائز بالمسابقة الأدبية المركزية لعام 2021.

وقال جعفر أحمد حمدي في تصريح خاص لـ"الدستور": "فرحت بأن الديوان صادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، لأنها أكثر انتشارًا وتوزيعًا، وكذلك أيضًا سعر الديوان الذي لا يتجاوز الخمس جنيهات، بالإضافة لتوفره بجميع منافذ البيع التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، والتي بالطبع تتوفر في جميع المحافظات".

ومن نصوص الديوان، القصيدة التي سمي الديوان بها:

(لو كنتُ ماءً ...).

ذاتَ صبحٍ؛

تعلقَ مِني علىٰ جذعها بعضُ ماءٍ،

وكانَ الندىٰ الحُرُّ منتشيًا

 يا صديقي.

ففكرتُ لو أنني كنتُ ماءً؛

يُقَرِّبُ هذي المسافاتِ،

يملأُ دلوَ السنينِ العجافِ.

يقرِّبُ مِنْ جُرفِها رملَ روحي،

ويُسكنُهُ ساقَها المتلالأَ،

يا ليتني كنتُ ماءً ...

تنزَّلَ مِنْ فوقِ خصرِ الزمانِ المكبَّلِ

ينعشُهُ كي يصيرَ الذي يرغبُ الكلُّ

فيهِ ...

علىٰ هاجسٍ أتمشَّىٰ

 فيشربُني النخلُ،

 آخذُ مِنْ نبتهِ كيفَ أعلو ..

(أناغشُ) هذا السحابَ البهيَّ؛

وأسكنُ فِي قلبهِ

ثمَّ أنزلُ فِي ساحةٍ لم يزرها

الخضارُ ..

فتشربُني كلُّ هذي الديارِ،

أفكِّرُ في ظاميءٍ مستباحٍ،

ولم يروهِ الحبُّ،

فِي امرأةٍ تخلطُ اللبنَ

الدافئ الحُرَّ بِي ..

وفِي صِبيَةٍ يستحمونَ

فِي ليلةِ العيدِ،

فِي شارعٍ غلَّقتهُ الحجارةُ،

 أركضُ فِي اليمِّ،

 أهدِمُ هذي الحجارةَ،

أرسمُني فِي جدارِ المدينةِ

 رمزَ الذي أيقنتهُ البلادُ،

ورمزَ الذي ذوقتهُ الشوارعُ طعمَ

المحبةِ في نبضهِ ...

يضحكُ البحرُ.

الشاعر جعفر أحمد حمدي من مواليد محافظة المنيا 1991، يعد هذا الديوان ديوانه الرابع، بعد أن طبعت له الشارقة ديوانه الأول الفائز بجائزة الشارقة للإبداع، وله ديوانان صدرا عن دار فهرس للنشر والتوزيع، الدواوين الأربعة تكمل مشروعه الشعري، فهو يتنوع بين النص العمودي والنص التفعيلي، تركز الدواوين على الشعر لا الشكل، فهو يؤمن بأن الشعر يحدده الشعر، دون الالتفات لأي اعتبارات أخرى كالشكل أو القالب الوزني، فما يحقق القصيدة عنده الفكرة لا غيرها، وبمناسبة صدور ديوانه.