رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى رحيله.. خالد محى الدين آخر الضباط الأحرار

البطل خالد محي الدين
البطل خالد محي الدين

حلت بالأمس الذكرى السنوية الرابعة على رحيل فقيد الوطن خالد محى الدين، عضو مجلس قيادة ثورة 23 يوليو 1952، وآخر الضباط الأحرار، والذى وافته المنية في السابع من مايو عام 2018.

تمكن محي الدين من الجمع بين النموذج الرجل العسكري صاحب الوطنية والنزاهة، وكذلك المُعارض ذو الشجاعة والموضوعية، إضافة إلى أن يكون صاحب المواقف الثابتة المُنصفة للمواطن البسيط بالمجتمع وجميع الفئات الضعيفة من الشعب.

سطورًا من حياة المناضل الثوري، والمعارض خالد محي الدين، نستعرضها في التقرير التالي:

وُلد خالد محيي الدين في كفر شكر بمحافظة القليوبية عام 1922، وتخرج من الكلية الحربية عام 1940.

في عام 1944 أصبح أحد الضباط الذين عرفوا باسم تنظيم الضباط الأحرار، والذين انقلبوا على حكم الملك فاروق سنة 1952، وكان وقتها برتبة صاغ، ليُصبح بعدها عضوًا في مجلس قيادة الثورة.

حصل عام 1951 على بكالوريوس التجارة أثناء عمله كضابط ووصفه الزعيم الراحل  جمال عبد الناصر بالصاغ الأحمر في إشارة إلى توجهات محيى اليسارية. 

وفي عام 1954 دعا «محيي الدين» رفاقَه إلى العودة لثكناتهم العسكرية لإفساح مجال لإرساء قواعد حكم ديمقراطي، حينها نشب خلاف بينه وبين جمال عبد الناصر ومعظم أعضاء مجلس قيادة الثورة استقال على إثر ذلك  من المجلس، وفضّل حينها الابتعاد بالسفر إلى سويسرا لبعض الوقت، وهناك أقاويل تفيد أنه تم إبعاده.

وفي عام 1957، عاد خالد محي الدين إلى مصر وترشح في انتخابات مجلس الأمة عن دائرة كفر شكر وفاز في تلك الانتخابات، ثم أسس أول جريدة مسائية في العصر الجمهوري وهي جريدة المساء، وشغل فيها منصب أول رئيس للجنة الخاصة التي شكلها مجلس الأمة في مطلع الستينيات لحل مشاكل أهالي النوبة أثناء التهجير.

تولى خالد محيي الدين رئاسة مجلس إدارة ورئاسة تحرير دار أخبار اليوم خلال عامي 1964 و1965.

و حصل على جائزة لينين للسلام عام 1970، وأسس حزب التجمع العربي الوحدوي في 10 أبريل 1976.

تخلى طوعّا عن قيادة حزب التجمع ليضرب بذلك مثالًا للحكومة والمعارضة في أهمية التغيير وتداول السلطة.

شغل منصب عضو في مجلس الشعب المصري منذ عام 1990 حتى عام 2005 حينما خسر أمام مرشح الاخوان المسلمين.

كان محي الدين محبًا لشعب السويس باعتبارها محافظة كفاح ونضال وتعددت زيارته لها فى العديد من المؤتمرات السياسية التى عقدت فى ميدان الأربعين وداخل مقر حزب التجمع فى السويس وفيصل وبقصر ثقافة السويس.

وهو الذي قال فى السويس عبارته الخالدة: "لا يكفي أن يطالب الشعب بالتغيير ولكن عليه أن يتحرك من أجله".