رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماركة مسجلة باسم الإسلام

رسالتنا أن نحرر العقول التى أصبحت لا تسمع ولا تبصر.. 
الدين الإسلامى كرم الإنسان.. ورفع من قدره.. دين جعل تحرير العبيد عبادة.. وفى الحرب منع قتل النساء والأطفال والشيوخ ورجال الدين والمحايدين، وطالب بحسن معاملة الأسير..
رسالتنا رسالة العدل والخير والسلام.. ولنذهب سويًاً  إلى التاريخ القديم لنعرف منه ما يقصه علينا وما كتبه: من هو الإرهابى؟ ومن أين بدأ؟ 
يذكر التاريخ.. هى التى ألقت قنبلتين ذريتين على هيروشيما ونجازاكى، وأذهلت العالم بوحشيتها.. فهى التى صنفت قوانينها البشر بشكل عنصرى، وحظ الأفارقة السيئ.. وضعهم فى أدنى الدرجات.. بسبب لون بشرتهم الأسود.. لدرجة أن الكلاب البيضاء كانت أوفر حظًا بالرعاية من إنسان أسود البشرة.. يمشى على أراضيها.
هى التى جعلت من نفسها وصية على أخلاق العالم.. رغم أن قواعدها العسكرية ملطخة بدماء الإنسانية.. هى التى لم يسلم العديد من الشعوب من بطشها وجبروتها.. هى التى أشعلت الفتنة والإرهاب من خلال تنظيم القاعدة وداعش وغيرها..
هى التى صنعت الحرب الباردة.. فصبت طغيانها ونارها على العالم الإسلامى..   الذى لا يزال ينزف من جراح الاستعمار وويلات المؤامرات.
الكل يتسابق لكسب الود والرضا.. فيصمت..
يظهرون معاداتهم فى ربط (الإرهاب باسم الإسلام) والترويج على أنه يحتاج إلى (تجديد الخطاب الديني) مستندين على الكتابات المتطرفة والتفاسير المتشددة لجماعات واتجاهات متأسلمة لا علاقة لها بصحيح الدين الإسلامى وقرآنه وأحاديثه النبوية المؤكدة. 
يروجون بربطهم الإرهاب بالدين الإسلامى باعتباره تهمة وماركة مسجلة باسم المسلمين.
التاريخ يذكر لنا أنه تم تبرير تجارة الرقيق الأفارقة من خلال بعض رجال الكنيسة فى شكل من  أشكال توظيف الدين سياسيًا والعكس.. قبل أن يتخذ الغرب قراره بالفصل التام بين الدين والدولة حتى لا يوظف أحدهما الآخر أو يوظفه فى تبرير ما لا يجوز. وهو ما جعل مفكرى الغرب يراجعون تاريخهم، وينتقدون العديد من التصرفات على غرار ما اطلقوا عليه "الحملات الصليبية" أو "حملات الفرنجة".  
لم تشوه المسيحية بدعوة الرئيس الأمريكى بوش الذى وقف وأعلن أنها حرب صليبية.. فغزا العراق ليحصد ملايين الضحايا الذين لا ذنب لهم. ولم يصنفها أحد بالإرهاب أو يتهمها.
لم ينتشر الإسلام بحد السيف كما زعموا.. كما لم تنتشر المسيحية عن طريق الإبادة الجماعية باسم الرب.. مثلما روج البعض وأشاع.. 
هذا ما كتبه التاريخ ويبقى السؤال: ما هو الإرهاب؟ ولماذا يلحقونه بالإسلام؟
هل صار على المسلم أن يتصف بالإرهاب؟ وهل الطبيعى أن ينسب الإرهاب إلى الدين الإسلامي؟
التاريخ يكتب أحيانًا بشكل مشوه.. مثلما نسبوا الإرهاب إلى الدين الإسلامى.
نعم الإرهاب لا دين له.. أو بدقه له عقيدة فاسدة.. تكفر الاختلاف وتبيح الدماء والقتل والحرق والتفجير.. فى أبشع صورة يمكن تخيلها للبعض ممن تخيلوا انفسهم وكلاء السماء على الأرض.

نقطة ومن أول الصبر..
الإنسان هو الإنسان مهما اختلف زمانه ومكانه.. سواء كان يهوديًا أو مسيحيًا أو مسلمًا. 
ربنا رب واحد.. مهما اختلفنا كبشر على وصفه.. فكل واحد منا يعبر عنه بلغته وسلوكه..
قالوا قديمًا: كل ما تحبون أن يفعل الناس بكم.. فافعلوا بهم أيضًا.. فالناس ترى الله من أعمالنا مع بعضنا..
ابحث فى التاريخ لمعرفة الحقيقة..
رسالتى هى النور والخير والسلام والعلم والعدل..
ولكنهم.. لا يقرأون.. ولا يفقهون.