رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لماذا كان يخاف محمد مرسي من الابتعاد عن مكتب الإرشاد؟

الاختيار
الاختيار

كشفت الحلقة 23 من مسلسل الاختيار 3 التي عُرضت مساء اليوم الأحد، عن تخوفات الرئيس المعزول محمد مرسي من الابتعاد عن جماعة الإخوان الإرهابية خوفًا من اغتياله هو أو أبنائه، ذلك الموقف الذي كشفه خلال حديثه مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع- آنذاك- عندما نصحه حينها بالابتعاد عن الجماعة قائلًا: "ياريت يا فندم ملكش دعوة بالجماعة مش بقول عاديهم بس بقول حط النقط على الحروف، مكتب الإرشاد في مكان والرئيس في مكان بيدير الدولة، وكان رد مرسي "متخيل لو أنا انفردت بالحكم وهمشت الإخوان هم هيسيبوني أو هيسيبوا ولادي، دي دونها الرقاب".

وفي سياق السطور التالية، تجيب “الدستور” عن التساؤل الذي تصدر مواقع التواصل الاجتماعي بعد عرض حلقة الاختيار 3 اليوم وهو لماذا كان يخاف محمد مرسي من الابتعاد عن مكتب الإرشاد؟

خبير أمني: الإخوان كان من الممكن أن يغتالوا مرسي للمتاجرة بدمه

العقيد حاتم صابر الخبير الأمني، قال إن  جماعة الإخوان كان من الممكن أن تغتال مرسي إذا كان اغتياله فيه مصلحة لهم كي يتاجروا بدمه، فكل هدفهم هو مصلحتهم فقط.

وأضاف صابر في تصريح لـ"الدستور": "فكر وعقيدة جماعة الإخوان مبني على أن الوحيد القادر على اتخاذ القرار وإصدار التعليمات هو مرشد الجماعة والبقية عليهم السمع والطاعة، ومحمد مرسي تربى على السمع والطاعة، وكان يعلم إنه لو فكر في اتخاذ قرار منفرد فستعتبره الجماعة منشق عنها وتبيح دمه، مشيرًا: "كنت أشفق على الحرس الجمهوري الذي يؤمن مرسي لأن مهمته كانت صعبة جدًا في تأمينه فهو معرض للاغتيال حتى من جماعته".

وأوضح أن الجماعة خلال فترة توليها حكم مصر كانت تتعامل بما فيه مصلحتها فهم لا يؤمنون بوجود الوطن وكل تفكيرهم كيف نستغل الوطن لخدمة الجماعة، وإذا فكر مرسي في التكلم بمفهوم الوطن وليس الجماعة فهو يحكم على نفسه بالإعدام.

وتابع: "الجماعة هي من وضعت مرسي في الحكم وليس الانتخابات كما يظن البعض وكان مرسي يعلم أنه إذا انقلب عليهم سيقوموا بنسفه ولهم تاريخ طويل في ذلك".

باحث إسلامي: الجماعة اختارت مرسي لأنه تابع خاضع

عماد عبد الحافظ منشق عن جماعة الإخوان وباحث إسلام سياسي، قال إن اغتيال الجماعة لعناصرها التي تحاول الانشقاق عنها ليس بعيد عن منهجهم وتاريخهم مليء بهذه العمليات، ولكن محمد مرسي فهو بالنسبة للجماعة النموذج الإخواني كما يجب أن يكون، فهو لم ولن يفكر ولو لحظة في اتخاذ قرارات بعيدة عن مرشد الجماعة، فهو كان يعلم أن وجوده في رئاسة الجمهورية مجرد وظيفة يسعى من خلالها لتنفيذ مصلحة الجماعة.

وأضاف: "مرسي تربى داخل الجماعة على مبدأ التبعية المطلقة فهو نموذج للشخصية الإخوانية كما ينبغي أن تكون"، موضحًا أن الجماعة لها منهج وفكر في تربية أعضائها وتستخدم وسائل متعددة لتحقيق ذلك وتبني شخصيتهم على مدار سنوات من العمل والتلقين لتتكون شخصية تابعة لهم.

وتابع: "عندما كنت فردًا بالجماعة وخلال إحدى التجمعات بعد قرارهم بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية سألتهم عن سبب اختيار محمد مرسي للترشح، وكانت الإجابة من أحد القيادات أنه تم اختياره لأنه متشبع بأيدلوجية الجماعة فهو النموذج الأفضل لتمثيلها في الرئاسة"، مشيرًا إلى أن مرسي اعتبر الرئاسة تكليف يخدم من خلاله قيادة الجماعة مثلها مثل تولي أي فرد رئاسة لجنة داخل الجماعة.

واستطرد: “الجماعة سعت بكل ما تملك ليكون مرسي في الرئاسة وكان لديهم تخوف شديد من نجاح عبد المنعم أبو الفتوح رغم أنه متشرب أيضًا لفكر وأيدلوجية الجماعة إلا أنه أقل تبعية لفكرها من مرسي الذي يخضع لأي توجيه أو قرار يأتي من المرشد واعتبر الرئاسة تكليف يخدم من خلال قيادة الجماعة”.