نائب المرشد يقدم أسماء شباب الإخوان للمخابرات البريطانية الهاربين في لندن

قدّم إبراهيم منير، نائب مرشد الإخوان، أسماء شباب جماعة الإخوان الإرهابية المتواجدين على الأراضي البريطانية، وذلك بعدما طلبت المخابرات هذه الأسماء للقبض على الباقي وتحويلهم للمحكمة، نتيجة للقرار الصادر عن البرلمان بتصنيف اللجان النوعية التابعة للجماعة، "حسم" و"لواء الثورة" كتنظيمات إرهابية.

وقالت مصادر، في تصريح خاص، إن "منير" جلس مع شباب الجماعة الهاربين في لندن، وحذرهم من عدم السعي وراء الهجوم على القيادات التاريخية والذي قد يتسبب في وضع اسمه ضمن الأسماء المطلوب القبض عليها، ورفع الحماية الإخوانية من عليه.

وأضافت المصادر أن المخابرات البريطانية اجتمعت مع "منير" وجلس معهم محمود حسين، الأمين العام للجماعة، لتقديم أدلة مزعومة تنفي العمل المسلح من قبل الجماعة، ووقف أي سعي من قبل بعض الحركات السياسية في بريطانيا بإعلان الحرب على الجماعة، أو تقديم أدلة تدين الجماعة، مما قد يتسبب في توتر يجعلها كيانا إرهابيا.

وكان إبراهيم منير، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان، اعترف، فى مارس 2017، بعمالة الجماعة للمخابرات البريطانية، قائلًا: «قادة الجماعة جلسوا مع الأجهزة الأمنية البريطانية، ولبوا الدعوة فى إطار الانفتاح الذى تتبناه الجماعة للتعريف بحقيقة الجماعة وسلوكها السياسى».
وأضاف منير، فى حوار له على قناة قطرية، أن المخابرات البريطانية تواصل مراقبة جماعة الإخوان منذ تأسيسها عام 1928، وأنهم مطمئنون إلى أن من يخرج من الجماعة وعن نهجها السلمى فهو لا يمثلها.
وهذه العلاقات ليست وليدة جديدة، حيث سبق وأن قدمت بريطانيا الدعم للجماعة، ومن بين ذلك أنها أتاحت بث موقع "إخوان أون لاين" من العاصمة البريطانية، وفى يوليو عام 2013، بعد الإطاحة بالرئيس المعزول، أسس الإخوان مقرًا إداريًا شمال لندن.. وتمتد علاقات الإخوان والاستخبارات البريطانية إلى مرحلة التأسيس، حيث تواصل حسن البنا مع سفير لندن أثناء الاحتلال البريطانى لمصر، وحصل منه على منحة مالية قدرها 500 جنيه من شركة قناة السويس البريطانية الفرنسية.