رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مؤسسة بحثية: الأفغان متشائمون من العملية السياسية

جريدة الدستور

كشف استطلاع رأي سنوي في أفغانستان أجرته مؤسسة آسيا للأبحاث وقياسات الرأي العام أن الأفغان متشائمون بشأن الاتجاه الذي يسلكه بلدهم قبل الانتخابات التي تجرى في العام المقبل مما يبرز المخاوف بشأن الأمن ونقص فرص العمل والفساد.

وكان انعدام الأمن أهم أسباب التشاؤم في استطلاع الرأي الذي أجرته المؤسسة البحثية إذ ذكره 72.5 بالمائة من المشاركين يليه الاقتصاد والوظائف وسوء الإدارة والفساد المزمن إلى جانب عدم انتظام إمدادات الكهرباء والماء.

وكشف استطلاع الرأي أن نحو 15 ألفا من البالغين الأفغان، وهو أكبر مسح سنوي من نوعه يجرى في أفغانستان، أن هناك حالة من التشاؤم والضبابية ما زالت سائدة قبيل انتخابات الرئاسة في أبريل نيسان والخطوات التي يتم اتخاذها لإجراء محادثات سلام مع حركة طالبان.

وقال ثلث المشاركين فقط أو 32.8 بالمائة إن بلدهم يتحرك نحو الاتجاه الصحيح وهي نفس النسبة المسجلة في العام الماضي.

ويعكس مستوى التفاؤل الاختلافات العرقية والمحلية إذ كانت أعلى معدلات الثقة في المناطق التي بها أغلبية من عرقية البشتون في الشرق وكانت عند أدنى معدلاتها في العاصمة كابول ووسط وشمال البلاد حيث يقطن الكثيرون من الطاجيك والهزارة.

وكشفت بيانات الأمم المتحدة أن نحو 2798 مدنيا قتلوا بينما أصيب 5252 شخصا في الشهور التسعة الأولى من عام 2018 في انخفاض طفيف عن العام السابق لكنه يبرز استمرار العنف في أفغانستان.

وبدأت الولايات المتحدة اتصالات مباشرة مع ممثلين لحركة طالبان لمحاولة الاتفاق على أساس لمحادثات السلام لكن القتال العنيف مستمر.

وكشف المسح عن أن 61.4 بالمائة من المشاركين راضون عن الديمقراطية بزيادة طفيفة عن الاستطلاع السابق بينما قال أكثر من النصف إن الحكومة أجرت بعض التحسينات في أوضاع المعيشة.

وارتفعت نسبة تأييد حكومة الرئيس أشرف غني، الذي من المتوقع أن يخوض الانتخابات لفترة ثانية في 20 أبريل نيسان المقبل، بين المشاركين في استطلاع الرأي إلى 59.6 بالمائة مقارنة مع 56.2 بالمائة في العام الماضي.

وأظهر استطلاع الرأي أن 53.5 بالمائة يعتقدون أن المصالحة بين الحكومة وطالبان ممكنة في ارتفاع بسيط عن العام الماضي في أعقاب وقف غير مسبوق لإطلاق النار خلال عيد الفطر في يونيو.