رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حقيقة العلاقة بين إيران وتنظيم قاعدة بن لادن

جريدة الدستور

نفت مؤسسة "نيو أميركا" البحثية، وجود علاقة بين إيران وتنظيم"القاعدة" من خلال تبني الأخير هجمات إرهابية، بعدة دول وذلك بعد أن ألقت الدراسة الأميركية، الشك حول تصريحات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن علاقات وثيقة بين قاعدة بن لادن والنظام الإيراني.

الدراسة التي أجرتها مؤسسة "نيو أميركا" البحثية، قامت بعد فحص تحليلي لوثائق حصلت عليها الاستخبارات الأمريكية، خلال مداهمتها"مخبأ" زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، والذي قتلته القوات الأميركية في 2011.

الدراسة، تأتي متناقضة لتصريحات"ترامب" أطلقها مؤخرا، بالاتفاق مع ووزير خارجيته مايك بومبيو، أشارت، إلى أن الحكومة الإيرانية، تواطأت مع تنظيم القاعدة الإرهابي الذي نفذ هجمات 11 سبتمبر 2001.

الشكوك حول إيران، في تعاونها مع ":القاعدة" بعد فرار المئات من عناصره في نهاية 2001، ولجوئهم إلى إيران، بعد أن إطاحة الولايات المتحدة بحكم حركة طالبان الأفغانية.

وأكدت نيلي لحود، خبيرة شئون تنظيم القاعدة، بإن الوثائق التي حصلت عليها الاستخبارات الأمريكية، من مخبأ بن لادن، تضمنت وثيقة مكونة من 19 صفحة، تم الكشف عن محتواها في نوفمبر من العام الماضي، بعد أن أظهرت "قلق" طهران من تواجد عناصر تنظيمية على أراضيها، ولكنها فشلت في نقل أكبر عدد منهم إلى طرف ثالث.

وذكرت الدراسة، أن إيران بعد ذلك اعتقلت أفرادا من القاعدة بينهم أفراد من عائلة بن لادن، لمخالفتهم شروط إقامتهم، والتي شملت حظرا على الاتصالات الهاتفية، إلي جانب شكوك أنتابت عناصر وقادة التنظيم من نيات إيران نحوهم، والتي ازدات صعوبة بعد الغزو الأميركي للعراق في 2003، وإصدراها حظرا بمنع منعت عناصر القاعدة، من المحتجزين لديها من مغادرة البلاد.

وكان أحد عناصر تنظيم القاعدة، كتب في وثيقة عام 2007، أن الحكومة الإيرانية تحتفظ بعناصر التنظيم بالسجون الإيرانية كـ "ورقة ضغط" تستخدمها كورقة تفاوضية في الوقت المناسب.

وقالت نيلي لحود: أن وثائق بن لادن، لم تكشف عن تعاون بين إيران والقاعدة،علي الرغم من تصريحات "ترامب" ووزير خارجيته "بومبيو" وتأكيدهم عن وجود أدلة حول علاقات وثيقة بين طهران والتنظيم الإرهابي.