رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مدير مكتب الإغاثة الدولية بالغوطة لـ«أمان»: نعيش في ملاجئ وسط الأمراض والأوبئة

فراس
فراس

«أهالي القرى والبلدات في سوريا يعيشون أسوأ أوضاع منذ بداية الحرب عام 2011، وبعد أكثر من سبع سنوات فقد تأزمت الحياة على جميع المستويات المعيشية والاقتصادية».. تلك الكلمات وصف بها فراس المرحوم، مدير مكتب هيئة الإغاثة الإنسانية الدولية بالغوطة، الحال بسوريا، في ظل وجود حرب انهكتها على جميع الأصعدة.

أكد «فراس»، لـ«أمان»، أن أهم أسباب تقدم النظام السوري في الغوطة الشرقية بريف دمشق، الكثافة النارية غير المسبوقة واستعمال جميع أنواع السلاح، بما فيها آلاف الغارات الجوية خلال فترة قصيرة بكثافة عالية جدًا، بالإضافة إلى أن التدهور الحاصل في الجانب الإنساني للمدنيين سببه مركب من عدة نواحٍ، إحداها الخلافات الداخلية، إلا أن السبب الأبرز هو كثافة القصف الذي تعرضت له المناطق السكنية.

انتشار الأمراض
وأوضح «فراس» أن أهالي الغوطة يعيشون داخل منازل مهجورة وملاجئ غير مجهزة بالحد الأدنى من مقومات المعيشة، الأمر الذي أدى إلى انتشار المزيد من الأمراض والأوبئة بين المدنيين داخل تلك الأبنية. 

وأكد أن القطاع الطبي بحالة استنزاف كبيرة جدًا، ونقص المواد الطبية، بسبب العدد الهائل من الجرحى الذي يفوق أعدادهم الـ7 آلاف جرح، خلال أيام التصعيد المستمرة على الغوطة، فضلا عن سقوط أكثر 1700 مدني.

وعن الوضع الميداني، أشار إلى أن القوات الحكومية السورية والقوات الروسية بسطت سيطرتها على ما يزيد على 65% من مساحة الغوطة الشرقية، تحت ضغط القصف، منوهًا إلى أنهم ما زالوا يحاولون التقدم أكثر باتجاه المدن الأخرى والبلدات المجاورة.

وأوضح «فراس» أنه تم عقد اتفاق بين فصيل من المعارضة المسلحة والمسيطرة على مدينة «حرستا»، مع النظام السوري، يقضي بخروج جميع من في المدينة باتجاه الشمال السوري، ولا يزال القصف مكثفا على تلك المدن، والتقى الدفاع لمجني السوري ما يزيد على 93 شهيدًا خلال يوم واحد فقط.

خروج دون ضمانات
وعن خروج المدنيين، يؤكد «فراس» أنه لا توجد ضمانات دولية لجميع من خرج من المدينة، فالأهالي يخشون في حال خروجهم إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري من تلقي مصائر عدة، أبرزها الاعتقال، فلا يوجد سوى ضمانات للجرحى الذين تم إخراجهم عبر مخيم الوافدين برعاية الهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة، أما بقية المعابر الأخرى التي تم فتحها في المناطق الأخرى فتم فتحها من طرف واحد فقط، دون وجود أي ضمانات أو وساطات دولية. 

إحصائيات بالغوطة خلال 22 يومًا
وأكد «فراس» أنه خلال 22 يوما وقع أكثر من 1100 شهيد، وأكثر من 4500 جريح، بالإضافة إلى نزوح داخلي في الغوطة لأكثر من 150 ألف مدني، وتدمير في الأبنية السكنية.. الوضع كارثي وهو الأسوأ منذ عام 2011.