رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أي كلام والسلام!

على غرار البرنامج الإذاعي القديم "همسة عتاب" أليس باستطاعتنا إنشاء محطة إذاعية أو قناة، أو تخصيص برنامج من قناة، أو استقطاع وقت من برنامج في قناة، سواء فضائية أو أرضية "وإن كنت أفضل الأرضية" لعرض شكاوي المواطنين علي السادة المسئولين؟! لأنه من غير المقبول أن يذهب البعض منا إلي نشر غسيلنا الغير نظيف "ده إذا كان أصلًا غسيلنا" علي حبال شبابيك الأعداء!
عشرات الفيديوهات المبهمة، والتسجيلات المجهلة، والأصوات المتلعثمة تعرضها صباح مساء، بدون خجل أو حياء، قنوات أهل الشر ومن يضمرون لنا ولبلدنا العداء من مذيعيها العملاء أمثال سحلولة البرص، وحرشة البهبهوني، والبسطويسي شلاطة، وغيرهم من اللقطاء المأجورين الذين أصبحوا فجأة مذيعين ومنظرين وسياسيين وعلماء، عالمين ببواطن الأمور علي يد المزور الموتور منفوخ الوجه أبو النور!
يحدث هذا بالتزامن مع نزول المسئول الأول في الدولة (السيد رئيس الجمهورية) إلي الشارع بنفسه لسماع شكاوي المواطنين، وتبادل الحديث معهم، والتعرف على مشاكلهم، والتفاعل المباشر معها وإيجاد الحلول لها. 
هما بيضحكوا على مين؟ ولا عاوزين يغشوا مين؟! 
يرسل البعض ربما بتكليف مباشر، أو توجيه غير مباشر" فيديوهات تسيء إلي صورتنا وتظهرنا وأبناء جلدتنا بمظهر لا يليق باسم مصر العريق وشعبها الصامد الصابر علي مر الزمن علي كل أشكال البلاء والابتلاء وتطاول الحقراء والحاقدين والسفهاء علي أهله من الشرفاء بغرض زعزعة الثقة وتكدير السلم العام والسلام الاجتماعي مستغلين لموجة الغلاء!
من السهل جدا بالمناسبة، سن ألسنة النقد وتوجيه سهام الانتقاد، وتشويه صورة البلاد والإساءة إلي العباد، والأسهل منه إبراز العيوب والبحث الدائم والدءوب عن النواقص والثقوب، ولكن من الصعوبة بمكان محاولة إيجاد الحلول ومساعدة المواطن ومساندة المسئول علي سد الثغرات وإصلاح الثقوب ليعبر بسفينة الوطن وكل من هم على متنها ممن أوكلوه أمورهم من أهله إلي بر الأمان بسلام، هكذا يكون التفكير العملي والصحيح والهادف والبنّاء، بدلًا من الثرثرة والهراء، والكذب البواح والاختلاق والإيهام، وكل ما هو خارج إطار الوطنية والالتزام لا بد أن نتجاهله، وألا نعيره اهتمامًا لأنه مهما قل أو كثر فلن يعدو عن كونه كلامًا... مجرد كلام والسلام!
حفظ الله مصر وشعبها وأعان قائدها وزعيمها.