24 يوم من الحرب الروسية الأوكرانية.. تدمير مهبط طائرات وسط استمرار المباحثات

في اليوم الرابع والعشرين من العملية العسكرية الروسية داخل أوكرانيا، ما زالت الأوضاع متوترة على الأرض وسط سقوط قتلى وجرحى في هجوم روسي على مدن ومناطق أوكرانية مختلفة.

وترصد "الدستور" من خلال التقرير التالي، أبرز تطورات الأوضاع على الأرض ميدانيًا ودبلوماسيًا، في ظل اتصالات ومباحثات الغرب المستمرة لوقف الحرب.

مباحثات دبلوماسية

الرئيس الأوكراني يدعو لإنهاء الحرب

وجه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، نداء إلى موسكو دعاها فيه إلى إنهاء الحرب والجنوح للسلام، محذرًا إياها في الوقت ذاته من خسائر طويلة المدى، في حال استمرت عملياتها على الأراضي الأوكرانية.

وقال الرئيس الأوكراني في رسالة عبر الـ"فيديو"، إن إجراء محادثات جدية بشأن السلام والأمن فى أوكرانيا يمثل الفرصة الوحيدة لروسيا لتقليل الضرر الناجم عن أخطائها، وفقا لوكالة انترفاكس الأوكرانية.

ولفت زيلينسكي إلى أنه حان الوقت للاجتماع والنقاش حان الوقت لاستعادة وحدة الأراضي والعدالة لأوكرانيا، مضيفا "يجب إنهاء الحرب، مقترحات أوكرانيا مطروحة على الطاولة".

تشغيل 10 ممرات إنسانية

من جانبها، أعربت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك عن أمل بلادها في إجلاء المدنيين السبت عبر عشرة ممرات إنسانية من مدن وبلدات على خط المواجهة مع القوات الروسية.

وقالت فيريشتشوك إنه تم الاتفاق على ممر لمدينة ماريوبول المحاصرة على الرغم من أن جهود السلطات لإجلاء المدنيين من هناك بموجب وقف مؤقت لإطلاق النار قد باءت بالفشل تقريبًا من قبل، مع تحميل كل طرف الآخر المسؤولية عن ذلك.

موسكو: نجهز ردًا على العقوبات غير الشرعية

قالت وزارة الخارجية الروسية السبت، إن إعلان الاتحاد الأوروبي حربًا مالية واقتصادية علينا سيتسبب في عواقب لا رجعة فيها وتابعت أن موسكو تجهز ردًا على عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي غير الشرعية.

وأضاف بيان الخارجية الروسية أن روسيا لم يسبق لها أن استخدمت الطاقة أداة للضغط وشركاتها تواصل التزامها بالامدادات لأوروبا.

وفى السياق ذاته، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن إعلان الاتحاد الأوروبي عن الحرب المالية والاقتصادية الشاملة ضد موسكو سيؤدي إلى عواقب لا يمكن التراجع عنها.

وقال مدير قسم الشؤون الأوروبية بالخارجية الروسية أليكسي بارامونوف، السبت، إن حكومة بلاده سترد على العقوبات غير المسبوقة وغير القانونية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وأوضح المسؤول الروسى أن بلاده لم تكن ترغب في أن تنجر دول أوروبية مثل إيطاليا وراء تصريحات وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لو مير، الذي أعلن حربا مالية واقتصادية شاملة ضد روسيا، وتسبب في سلسلة من العواقب التي لا رجعة فيها.

أوستن يبحث مع السلوفاك الأوضاع في أوكرانيا

أعرب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، عن تقدير الولايات المتحدة للشراكة الاستراتيجية مع سلوفاكيا والتزامهما بأمن الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) خلال هذه الفترة الحرجة، بالإضافة إلى آخر مستجدات الأوضاع في أوكرانيا.

وأفاد بيان لوزارة الدفاع الأمريكية على موقعها الإلكتروني، السبت، بأن ذلك جاء خلال لقاء وزير الدفاع الأمريكى برئيسة سلوفاكيا زوزانا شابوتوفا ورئيس الوزراء إدوارد هيجر ووزير الدفاع ياروسلاف ناد في براتيسلافا.

وأشار البيان إلى أن الأطراف بحثوا القضية الأوكرانية وشجاعة الشعب الأوكراني والوحدة التي لا تنكسر بين حلفاء الناتو ردًا على العملية العسكرية الروسية.

وشدد وزير الدفاع الأمريكي على ضرورة توفير المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإنشاء مجموعات قتالية متعددة الجنسيات على الجناح الشرقي لحلف الناتو.

ميدانيًا: تدمير أربعة أنظمة صواريخ

صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيجور كوناشينكوف، أن الطائرات الروسية دمرت أربعة أنظمة صواريخ للقوات المسلحة الأوكرانية، صباح السبت، بما في ذلك ثلاثة أنظمة "أس-300" ونظام "بيوك- إم1".

وأضاف كوناشينكوف في تصريحات صحفية أن الطائرات الروسية والطائرات من دون طيار استهدفت 69 منشأة عسكرية أوكرانية في الساعات الأولى من صباح السبت، من بينها أربعة مواقع قيادة وأربعة أنظمة صواريخ، بما في ذلك ثلاثة أنظمة أس-300 ونظام بيوك- إم1، ورادار توجيه واستهداف، وثلاث قاذفات صواريخ متعددة، و12 مستودعا لأسلحة الصواريخ والمدفعية، و43 موقعًا لتخزين المعدات العسكرية".

ولفت كوناشينكوف إلى أن الدفاعات الجوية لقوات الفضاء الروسية أسقطت 12 طائرة أوكرانية من دون طيار، وفقا لوكالة تاس الروسية.

فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير مهبط للطائرات القتالية في مدينة "لفيف" الأوكرانية ومخازن للذخيرة والمعدات العسكرية في ضواحي مدينة "نيكولاييف".

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيجور كوناشينكوف - حسبما أفادت قناة (روسيا اليوم) - "إنه منذ بدء العملية العسكرية الخاصة تم تدمير 184 طائرة مُسيرة و1412 دبابة ومدرعة و142 راجمة صواريخ، و542 مدفعًا ميدانيًا، و1211 مركبة عسكرية".

كما أعلن سلاح الجو الروسي أنه دمر ترسانة صواريخ في منطقة ايفانو-فرانكيفسك الأوكرانية بصاروخ أسرع من الصوت. 

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، السبت، إن الصاروخ كينجال (الخنجر) ضرب ودمر مستودع ذخيرة تحت الأرض في ديلياتين في جنوب غرب أوكرانيا أمس الجمعة.

ولم يتسن التحقق من المعلومة ،ولكنها إذا كانت صحيحة فسوف تكون المرة الأولى التي تتحدث فيها روسيا منذ بداية الحرب عن استخدام صاروخها الباليستي الجديد جو أرض. 

وقالت الوزارة إنها المرة الأولى التي يستخدم فيها الصاروخ على الإطلاق في القتال.

فيما صرح نائب رئيس بلدية زابوريجيا الأوكرانية أناتولي كورتييف السبت، أن تسعة أشخاص قتلوا وأصيب 17 في قصف لضواحي المدينة الواقعة في جنوب أوكرانيا الجمعة.

وأضاف كورتييف، في منشور على الإنترنت أن الجيش أعلن منذ ذلك الحين حظر تجول لمدة 38 ساعة في زابوريجيا، التي تعرضت لهجوم روسي بقذائف المورتر والدبابات والطائرات الهليكوبتر وأنظمة الصواريخ.

إجلاء 112 روسيًا وأجنبيًا

كما أعلنت الدفاع الروسية عن أن الجيش الروسي أجلى 112 روسيا وأجنبيا، بينهم مواطنون من أوكرانيا والولايات المتحدة، وأمن نقلهم من منطقة خيرسون إلى شبه جزيرة القرم، وذلك من قبل العسكريين الروس في المنطقة العسكرية الجنوبية.

ولفتت الدفاع الروسية إلى أن الإجلاء تم بناءً على طلب السفارات للمساعدة في ضمان الإخلاء الآمن لمواطنيها من أوكرانيا، وكذلك بناء على طلب الأجانب المقدم إلى مكتب القيادة العسكرية الروسية في خيرسون.

وأضاف البيان أن الجنود الروس في الساحة المركزية لمدينة خيرسون قاموا بتأمين الانتقال لكل من أبدوا رغبتهم في مغادرة مناطق العملية العسكرية الخاصة على متن حافلات، ثم حرصوا على سلامتهم عند الانتقال إلى الأراضي الروسية.