رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنائس الغربية والكاثوليكية تحتفل بنيكيفورس المعترف وغريغوريوس بالاماس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية اليوم بحلول الأحد الثالث من الصوم الكبير الذي يُسمى بأحد شفاء النازفة، بينما تحتفل الكنيسة اللاتينية أيضا بحلول الأحد الثاني من الزمن الأربعينيّ.

بينما تحتفل كنيسة الروم الملكيين بحلول الأحد الثاني من الصوم والذي هو عيد الذخائر المقدّسة وتذكار القدّيس غريغوريوس بالاماس رئيس أساقفة سالونيكي، بالإضافة الى نقل رفات العظيم في القدّيسين نيكيفورس المعترف رئيس أساقفة القسطنطينيّة، ويعيّد للقديس نيكيفورس في 13 يونيو. نقل رفاقه إلى كنيسة الرسل في القسطنطينيّة في 13 مارس سنة 847 في عهد البطريرك القدّيس متوديوس والإمبراطورين التقيين ثاوذورة وميخائيل.

تلقى الكنائس عظة في احتفالات اليوم تقول فيها يذكّرنا الألم أنّ خدمة الإيمان للخير العام هي دائمًا خدمة رجاء، هي دائمًا تتطلّع إلى الأمام، عارفين أنّ الله فقط – من المستقبل الآتي من المسيح القائم – يمكنه أن يمنح مجتمعنا أساسًا راسخًا ومستمرًّا. يكون الإيمان، بهذا المعنى، مرتبطًا بالرجاء لأنّه، فنَحنُ نَعلَمُ أَنَّه، إِذا هُدِمَ بَيتُنا الأَرْضِيّ، وهو أشبَهُ بِخَيمَة، فلَنا في السَّمَواتِ بَيتٌ مِن بِناءِ الله، لم تَصنَعْه الأَيْدي" بل افتتحه الله فعلاً في جسد الرّب يسوع المسيح  إنّ ديناميّة الإيمان، والرجاء والمحبّة، تجعلنا نحتضن مخاوف كلّ البشر، في طريقنا نحو تلك المدينة، "ذات الأُسُس واللهُ مُهَندِسُها وبانِيها"، لأن "الرَّجاءَ لا يُخَيِّبُ صاحِبَه".

إنّ الرجاء، متحدًا بالإيمان والمحبّة، يجعلنا نخطو نحو مستقبل أكيد، موجود في تطلّع مختلف مقارنة بالتطلّعات الوهميّة التي تقدّمها أصنام العالم، ولكنّه يعطي دفعة وقوّة جديدة لعيش الحياة اليوميّة. فيجب علينا ألاّ نسمح بأن يُسرق منّا الرجاء، أو أن يُحبط بسبب الحلول والاقتراحات الوقتيّة التي تعرقل مسيرتنا، والتي "تفتّت" الوقت، محوّلة إيّاه إلى أزمنة. إنّ الوقت يتفوّق دائمًا على الأزمنة. فالمكان يجمّد سير الأمور، في حين أنّ الوقت هو تطلّع نحو المستقبل، يدفعنا للسير مع الرجاء.