رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الاستثمار فى البشر».. المستفيدات من ندوات التوعية: «حياة كريمة» غيّرت التفكير بشأن عمل المرأة

 ندوات التوعية
ندوات التوعية

أولت مبادرة «حياة كريمة»، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، اهتمامًا كبيرًا بتنمية الأسرة المصرية، ونظمت ندوات توعوية وورش عمل ودورات تدريبية للسيدات، خاصة فى قرى الجمهورية، من أجل مساعدتهن على بناء مشروعاتهن الصغيرة، والارتقاء بمستوى معيشة أسرهن.

وتناولت الندوات والدورات عددًا من الموضوعات المهمة لتنمية الأسرة المصرية، من بينها كيفية التعامل مع الأبناء، وآليات حل المشكلات الزوجية، مع التطرق إلى معاناة النساء من بعض المشكلات الموروثة، خاصة فى الريف المصرى، مثل الزواج المبكر وختان الإناث وغيرهما، مع حث النساء فى الريف على تنفيذ مشروعاتهن الخاصة، والمساعدة فى تنفيذها. 

وأشادت سيدات القرى المستفيدات من ندوات وورش «حياة كريمة»، فى مجال تنمية الأسرة المصرية، خلال حديثهن لـ«الدستور»، بدور هذه الندوات فى حل مشكلاتهن، وتحسين مستوى معيشتهن، ووجهت السيدات الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على دعمه المرأة الريفية، وحرصه على تنمية الأسرة وتحسين معيشة المواطنين.

دعاء السيد:ساعدتنى على تأسيس مشروعى لصناعة منتجات الألبان.. وتطوير مستوى معيشتى

قالت دعاء السيد، البالغة من العمر ٣٢ عامًا، القاطنة بقرية الإبراهيمية القبلية فى محافظة دمياط، إن وصول المبادرة الرئاسية إلى قريتها، وعقدها ندوات وورشًا تدريبية، ساعدها على تطوير فكرها وتأسيس مشروع اقتصادى خاص بها. 

وأوضحت أنها حضرت ندوتين بقريتها عن ضرورة عمل المرأة، واستفادت منهما كثيرًا، وأدركت كيفية البدء فى تنفيذ مشروع، والتخطيط له وتمويله، وإعداد محفظة خاصة بالمشروع وأخرى خاصة بالمنزل؛ لمعرفة مدى نجاح الإنفاق وتجنب الخسائر.

وأضافت: «بعد حضورى الندوتين، فكرت فى تنفيذ مشروع يعود علىّ بالربح، وأنفق من خلاله على أبنائى الأربعة، خاصة أن زوجى عامل باليومية، ولا يوجد لنا دخل ثابت ننفق منه، وقررت تأسيس مشروع لصنع منتجات الألبان، مثل الجبن والقشطة فى المنزل، وبيع ما أنتجه للجيران، وبالفعل بدأت فى تنفيذ المشروع، وساعدنى كثيرًا على تحسين مستوى معيشتى». 

وأوضحت أنها اتبعت إرشادات المدربات فى الندوات، وقبل البدء فى تنفيذ المشروع درست احتياجات السوق؛ لتقرر أيًا من المشروعات يحتاجها الجيران ويمكن تنفيذها، مع دراسة المنافسين معها فى نفس القرية، وبعدها عرضت منتجاتها للبيع بأسعار قليلة بعض الشىء عن أسعار المنافسين، لجذب الزبائن، الذين أقبلوا على شراء منتجاتها، لتحقق أرباحًا كثيرة بفضل الندوة.

وأشارت «دعاء» إلى أنها حضرت ندوة عن كيفية التعامل مع الأبناء، وبعدها تغيرت طريقة تعاملها مع أبنائها، ولم تعد تندفع لعقابهم بدنيًا بل تتجه لتوعيتهم بضرورة اتباع السلوكيات الصحيحة، ما زاد من قربها من أبنائها، وجعلهم يتقبلون نصائحها بود واحترام.

ووجهت الشكر للرئيس السيسى على دعمه المرأة الريفية، وحرصه على أن يكون لها كيان خاص بها، لتعين أسرتها على مواجهة ظروف الحياة الصعبة، مطالبة بتكرار ندوات «حياة كريمة» وتعميمها، حتى تستفيد جميع السيدات فى القرى منها. 

ثناء فتحى:سعادتى كبيرة.. وحسّنت علاقتى بابنتى وزوجات أبنائى

كشف ثناء فتحى، ٥٤ عامًا، من أهالى إحدى قرى محافظة دمياط، عن أن مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، غيّرت حياتها، فبعد أن أفسدت علاقاتها بجيرانها وأبنائها وزوجاتهم، بسبب العصبية، أصبحت صديقة الجميع وأصلحت جميع علاقاتها.

وأوضحت «ثناء»: «المبادرة غيّرت حياتى وسلوكياتى وطريقة تفكيرى، وأصبحت أشعر بالرضا عن نفسى»، وأضافت: «عرفت بأمر الندوة التوعوية لتنمية الأسرة وحل المشكلات، خلال مشاركتى فى دورة لمحو الأمية، نظمتها المبادرة الرئاسية من ٤٥ يومًا وقررت المشاركة بها». 

وتابعت: «خلال الندوة، رحب بنا المدربون والوعاظ، واستمعوا للشكاوى ووجهوا لنا النصائح بكل لين وهدوء»، مشيرة إلى أنها حرصت على تنفيذ هذه النصائح، فوجدت تغييرًا كبيرًا فى حياتها، فقد أصبحت علاقتها بابنتها وزوجات أبنائها والجيران، فى أفضل حال.

وأكدت: «أشعر الآن بسعادة كبيرة.. كنت أظن أن مشكلاتى لا حل لها، وأننى سأظل وحيدة ومنبوذة.. وأشكر الرئيس السيسى الذى يحرص على أن يعيش كل مواطن مصرى حياة كريمة».

ولفتت إلى أنها حضرت ٥ ندوات توعوية، مطالبة باستمرار عقد هذه الندوات، التى تساعد على حل مشكلات الأسر

إيمان مطاوع: أعادت لى الأمل فى الحياة بعد إحباط الطلاق 

قالت إيمان مطاوع، ٢٥ عامًا، إحدى المستفيدات من ندوات مبادرة «حياة كريمة»، إن المبادرة قدمت لها الكثير من العون، وأعادت إليها الأمل فى الحياة مجددًا، بعد سنوات من المعاناة من الظروف المادية الصعبة، إثر طلاقها منذ ٨ سنوات.

وأضافت: المبادرة شجعتنى على تحقيق حلم حياتى وافتتاح مشروعى الخاص، بعدما ضاقت بى الحياة بعد الطلاق ولم أجد أنيسًا يخفف عنى اليأس والإحباط الذى زاد بعدما بدأت مشروعى الخاص الذى أحبه، عبر إعداد أطباق الحلوى وبيعها للجيران، لكنى لم أسلم من مضايقات البعض، خاصة أصحاب المحال التجارية، واضطررت إلى إغلاق المشروع حتى أنقذتنى «حياة كريمة».

وتابعت: «أخبرتنى إحدى صديقاتى بأن المبادرة الرئاسية ستنظم ندوة للسيدات فى قريتنا حول عمل المرأة، فقررت أن أشارك فيها ورأيت أعدادًا كبيرة من سيدات القرية حريصات على حضور تلك الندوة، فشعرت بسعادة كبيرة، لأنى أعلم أن كثيرًا من أبناء القرية يرفضون عمل النساء، وتعجبت من سماح كثيرين لزوجاتهم وبناتهم بحضور ندوة عن عمل المرأة، وأدركت وقتها مدى ثقة الأهالى فى المبادرة الرئاسية وفعالياتها». 

وتابعت: «تلك الندوة أفادتنى بشكل كبير، خاصة بعدما عرضت علينا المدربة نماذج لمشروعات ناجحة لسيدات فى القرى المجاورة، وأوضحت لنا طرق التغلب على خسارة المشروعات، وساعتها دب الأمل بداخلى من جديد، وعدت لمشروعى لإنتاج الحلويات الشرقية والغربية من المنزل، وروّجت للمشروع على صفحات التواصل الاجتماعى، وشهد المشروع إقبالًا كثيرًا، وتحسنت معه ظروفى المادية». 

ووجهت الشكر للرئيس السيسى على اهتمامه بالمرأة الريفية، وسعيه لتنمية الأسرة المصرية، مشيدة بنجاح مبادرة «حياة كريمة» فى تغيير فكر أهالى القرى، وزيادة تقبلهم عمل المرأة.

بسمة عادل:تعلمت كيفية حل خلافاتى الأُسرية دون الاستعانة بالأهل

أشادت بسمة عادل، ٢٦ عامًا، تقطن بمركز كفرسعد فى محافظة دمياط، بدور الندوات التى نظمتها «حياة كريمة» فى قريتها، وتأثيرها الإيجابى فى حل المشكلات بينها وبين زوجها، وتغيير حياتها للأفضل، وشعورها بالراحة والسعادة. 

وذكرت أنها عرفت من جمعية خيرية بالقرية بأمر تنظيم المبادرة ندوات توعوية لمناقشة المشكلات التى تعانى منها المرأة، فقصدتها على الفور خاصة بعد أن زادت حدة الخلافات بينها وبين زوجها فى الفترة الأخيرة، لافتة إلى أنها لم تسعها الفرحة بعد رؤية كثير من سيدات القرية يداومن على حضور تلك الندوات، وأيقنت حينها أن نساء القرية أصبحن واعيات ولا يخجلن من عرض مشكلاتهن. 

واستطردت «بسمة» أن الندوات تطرقت إلى عدة مشكلات تعانى منها النساء، مثل خطورة الزواج المبكر وأضراره على الصحة النفسية والجسدية للفتاة، وضرورة استكمال الفتاة تعليمها، كونه سلاحها فى الحياة، ودوره فى تعليم أبنائها المستقبليين وتشكيل جيل واعٍ مثقف متعلم، فضلًا عن الطرق السليمة للتعامل مع زوجها وأبنائها.

واستكملت: «بعد حضورى الندوة، لم أعد أتشاجر مع زوجى على أسباب تافهة، وأصبحت أتجنبه إذا كان فى حالة مزاجية سيئة، ولم أعد أستعين بأهلى فى حل المشكلات بيننا، لأننا تعلمنا كيف نحلها معًا، وأصبحنا نشعر بالسعادة والرضا، وساد بيننا التفاهم والاحترام».

وأعربت عن شكرها للرئيس عبدالفتاح السيسى والقائمين على المبادرة الرئاسية، لسعيهم على إدخال السرور على الأسر المصرية، ونشر الوعى بين سيدات القرى بالطرق الصحيحة فى حل المشكلات الأسرية، مشيرة إلى دور تلك الندوات فى تقليل معدلات الطلاق.

سعاد محسن:أقنعوا زوجى بإعادة ابنتنا لاستكمال تعليمها

أثنت سعاد محسن، ٢٩ عامًا، وتقطن بقرية ساحل الجوابر فى مركز الشهداء بمحافظة المنوفية، على جهود مبادرة «حياة كريمة» واهتمامها بالسيدات فى القرى، والشعور بمعاناتهن ومشكلاتهن والبحث عن حلول لها. 

وقالت إنها عرفت من منسق المبادرة بقريتها عن تنظيم ندوات لمناقشة المشكلات التى تعانى منها المرأة، فى البداية ترددت فى الذهاب إليها؛ كونها أول مرة تشاهد فيها ندوة لمناقشة مشكلات السيدات. 

وأضافت أنها حضرت ندوتين عن دور الفتاة المثقفة فى تأسيس جيل واعٍ، وكيفية التعامل مع الأبناء، لافتة إلى حسن تعامل المحاضرين معها حين عرضت مشكلتها حول رفض زوجها إكمال ابنتهما التعليم، وإصرارهم على مخاطبة زوجها وإقناعه بأهمية تعليم الفتاة، وبالفعل تراجع عن قراره بسحب ملفها من المدرسة. 

وأردفت أن طريقة تعاملها مع ابنتها اختلفت كثيرًا بعد حضورها الندوة، وأصبحت تعاملها برفق، ولم تعد تنزعج من تصرفاتها، وأدركت أنها فى مرحلة طفولتها ومن حقها أن تخطئ، والأم بدورها تصحح لها الخطأ وتعمل على توعيتها بالتصرفات الصحيحة، ولم تعد توبخها بشكل دائم، كما كان فى السابق، بل أصبحت تنصحها وتوجهها، وبالفعل باتت تلاقى استجابة لتوجيهاتها، وعمت السعادة بينهما. 

ريم طاهر: عقدنا ٤٥ ندوة خلال أسبوعين بكفرسعد

أوضحت ريم طاهر، محاضرة فى ريادة الأعمال ضمن ندوات المبادرة الرئاسية بدمياط، أن الندوات والورش التدريبية تقام بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة والرائدات الريفيات بالقرى، لافتة إلى أنها حاضرت فى ٤٥ دورة خلال أسبوعين، بمركز كفرسعد، وحضر هذه الندوات عدد كبير من السيدات.

وأضافت «ريم» أن التدريب تضمن مساعدة السيدات اللاتى يملكن مشروعات- فى تنميتها بهدف زيادة الدخل، ومساعدة أخريات فى معرفة سبب فشل مشروعاتهن، وبث الأمل بداخلهن للبدء من جديد، مع توجيه النصائح لهن لتفادى الخسارة، فضلًا عن مساندة السيدات اللاتى لديهن أفكار مشروعات، لتنفيذها على أرض الواقع، من خلال تقديم الإرشادات لهن، حول كيفية البدء، فضلًا عن تعريفهن أساليب التسويق عبر الإنترنت. 

وتابعت: «تضمنت المشروعات تربية الدواجن وبيع الأسماك المجمدة وإنتاج الألبان»، لافتة إلى أن المبادرة الرئاسية ستقيم مبادرات أخرى كثيرة لحل المشكلات التى تعانى منها السيدات، مثل الزواج المبكر والعنف ضد المرأة والتعامل مع الأبناء والزوج.