بسبب اضطراب ما بعد الصدمة.. استقالات جماعية بـ«الصحة البريطانية»

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن هناك عدد قياسي من الاستقالات ضرب هيئة الخدمات الصحية البريطانية NHS، بعد قرار أكثر من 400 عامل اسبوعيا في إنجلترا بمغادرة عملهم في المنظومة الصحية، وفقًا لتحليل جديد لأزمة القوى العاملة التي أصابت الخدمة الصحية.

وتابعت، أن تدفق المغادرين يأتي مع شكوى الموظفين من الإرهاق وحالات اضطراب ما بعد الصدمة بعد عامين من مكافحة جائحة فيروس كورونا، حيث تنتشر مخاوف الآن من تأثير الهجرة الجماعية على جودة الرعاية، وقال أكثر من ربع البالغين إنهم أو أحد أفراد الأسرة المباشرين قد تلقوا رعاية سيئة نتيجة لمشاكل القوى العاملة.

وأضافت أن النتائج في تقييم الخدمة الصحية الذي جمعه جون هول، مدير الاستراتيجية السابق في وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية ، لمؤسسة انجيج بريطانيا الخيرية، كشفت المخاوف بشأن حالة القوى العاملة على رأس قائمتها حيث قامت بالتحقيق في موقف الجمهور تجاه خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية، والتي لا تزال تحت الضغط في أعقاب الوباء.

وكتب هول: "من الواضح أن أزمة القوى العاملة في NHS قد اخترقت الوعي العام، لطالما كان لدى المملكة المتحدة عدد أقل بكثير من الأطباء والممرضات لكل فرد من الأنظمة المماثلة، وفي الآونة الأخيرة ، يظهر تأثير ظروف العمل تأثيرًا متزايدًا على قدرة NHS على الاحتفاظ بالموظفين، ترك حوالي 50 من كل 10 آلاف موظف يعملون في المستشفيات والخدمات الصحية المجتمعية في يونيو 2021 في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة، مشيرًا إلى التوازن بين العمل والحياة باعتباره السبب، كان هذا رقمًا قياسيًا جديدًا".

وجد تحليل أرقام NHS أن 400 موظف على الأقل أسبوعياً في إنجلترا يغادرون عملهم لتحسين التوازن بين العمل والحياة، ويأتي هذا جنبًا إلى جنب مع دليل على ارتفاع معدل دوران العاملين في مجال الرعاية الاجتماعية،  تظهر التقديرات الأخيرة أن أكثر من ثلث العاملين في مجال الرعاية اي ما يعادل 34٪ تركوا اعمالهم في 2020-2021.