رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء في ندوة لتريندز: الإخوان غذت خطابات التطرف على مدار 80 عاما

 مركز تريندز
مركز تريندز

نظم مركز تريندز للبحوث والاستشارات ندوة اليوم الأربعاء بعنوان: مكافحة خطاب الكراهية والتطرف: مداخل جديدة" شارك فيها كلا من الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، والدكتور عمر حبتور الدرعي، المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية بدولة الإمارات العربية المتحدة والدكتور خليفة مبارك الظاهري، نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، من دولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور سلطان فيصل الرميثي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، من دولة الإمارات العربية المتحدة، وأدار الندوة الأستاذ مشاري عتيق، خبير في العلاقات الدولية، من المملكة العربية السعودية.

وقال الدكتور أسامة الأزهري: خطاب التطرف والإرهاب تغذيه على مدار الثمانين  عاماً الماضية 40 تياراً في مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين وما تفرع عنها من جماعات إرهابية ومتطرفة، وأضاف: سيد قطب استند إلى فكرة التكفير في تكفير الجميع، كما روج لفكرة جاهلية المجتمعات المسلمة حتى أنه كررها في كتاباته أكثر من 1000 مرة.

 وتابع الأزهري: فكرة الولاء لدى تيارات التطرف تقوم على رفض فكرة الوطن الذي تعتبره أحد مرتكزات التكفير، فالإنسان لا يكون غير كامل الايمان إلا إذا تبرأ من وطنه وعاداه وأضاف:  نحن في حاجة إلى مشروع فكري تجديدي أصيل للمسلمين قادر على أن يهضم تحديات العصر وأسئلته وأن يشتبك مع ثقافات العالم من حولنا.

 وأضاف: هناك خمسة أركان يمكن أن يقوم عليها المشروع التجديدي للمسلمين وهي،  احترام الأكوان، وإكرام الإنسان، وازدياد العمران، وحفظ الأوطان، وزيادة الإيمان.

ومن جانبه قال حبتور الدرعي: هناك ملامح عديدة لخطاب التطرف، من بينها إثارة الفتن في المجتمعات، وانتقادها دائماً، وفرض أفكار غريبة عليها، وترويع الآمنين، واختطاف النصوص الدينية وأضاف: أبرز تحولات الخطاب المتطرف كان توظيف وباء كوفيد 19 في التخويف والترويع والشماتة في المرضى، بزعم أن الوباء عقاب من الله للبشرية وأضاف: هناك آليات عديدة لمحاربة الخطاب المتطرف من بينها وجود خبراء مؤهلين لمواجهة هذا الخطاب، وإعادة الثقة في المؤسسات الرسمية الدينية، ونزع صفة المتحدث الرسمي باسم  الدين عن هذا الخطاب.

كما قال  الدكتور خليفة مبارك الظاهري، نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، دولة الإمارات العربية المتحدة: التطرف من أهم الإشكالات المعاصرة وهو آفة خطيرة تهدد الأوطان والبشرية جمعاء ويجب مواجهته وفق استراتيجية شاملة متكاملة وأضاف: ساهم مصطلح "الفرقة الناجية" منذ انتشاره في أوساط جماعات التطرف، في بناء ثقافة الإقصاء والكراهية وفي انتشار مصطلحات الفسق والتكفير.

ومن جانبه قال الدكتور سلطان فيصل الرميثي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، من دولة الإمارات العربية المتحدة: مصر ضربت نموذجاً مهماً في مواجهة التطرف والإرهاب حيث نجحت في بلورة استراتيجية شاملة ومتكاملة تضمنت أبعاداً أمنية وفكرية وتنموية، وتابع:  الدولة المصرية أخذت على عاتقها مسئولية مواجهة الإرهاب والتطرف في المنطقة، وكانت حائط صد قوي  ضد المتطرفين و الإرهابيين.