رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تداعيات صراع تيجراي.. 23 مليون شخص بحاجة للمساعدات العاجلة في إثيوبيا

تيجراي
تيجراي

ما زال الوضع الإنساني في إثيوبيا يتفاقم يوما بعد يوم، مع استمرار الصراع بين القوات الحكومية الأثيوبية وجبهة تحرير تيجراي ومنع الحكومة الأثيوبية قوافل المساعدات الإنسانية الغذائية والدوائية من دخول تيجراي، وفقا لما نلته صحيفة أديس ستاندرد الأثيوبية.

وقال أتو جيتاتشوتا، الأمين العام لجمعية الصليب الأحمر الإثيوبي: "ما لم يتم اتخاذ إجراءات فورية، فإن ملايين الأرواح معرضة للخطر بسبب النزوح وانعدام الأمن الغذائي والصدمات وفقدان سبل العيشن وتابع:  يحتاج حوالي 23 مليون شخص في إثيوبيا الآن إلى المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء البلاد ، بسبب العواقب المشتركة للصراع والجفاف والأوبئة وانعدام الأمن الغذائي وتفشي الآفات.

وأدى الصراع في أُثيوبيا  إلى تفاقم الوضع المتردي بالفعل  كما أدت الصدمات المناخية والجراد الصحراوي المدمر والآثار الاجتماعية والاقتصادية المستمرة لـ كورونا  وهطول الأمطار دون المتوسط ​​إلى تدهور الأمن الغذائي والاحتياجات الإنسانية الأخرى.

وتشمل الاحتياجات العاجلة المستلزمات المنزلية الأساسية والغذاء والنقود والخدمات الصحية والدعم النفسي والمياه والصرف الصحي ومواد النظافة - فضلاً عن خدمات الحماية.

يأتي هذا فيما حث رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الحكومة الإثيوبية على الانخراط في محادثات لإنهاء الصراع القائم في إثيوبيا، في ظل تدهور الوضع الإنساني في البلاد.

وشدد رئيس المجلس الأوروبي، في تصريح على أن "الحوار الشامل فقط هو ما يمكنه حل النزاع"، متابعا: "أننا في الاتحاد الأوروبي نؤيد تماما جهود الوساطة التي يبذلها الرئيس النيجيري السابق أولوسيجون أوباسانجو، ونحن على اتصال بكينيا​، وشركاء آخرين في المنطقة".

 وأكد أن الهدف من المحادثات الجادة "هو وقف إطلاق نار غير مشروط، وحماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية، دون عوائق".

واندلعت الحرب شمال إثيوبيا قبل نحو عام بين القوات الاتحادية الإثيوبية و"الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي"، التي تسيطر على الإقليم.

ولقي الآلاف حتفهم وفر الملايين من منازلهم وامتد الصراع إلى إقليمي أمهرة وعفر المجاورتين.

وعلى صعيد آخر، شدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة الاستثمار في حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون؛ من أجل إعادة بناء مجتمعات أفضل للأجيال الحالية والمقبلة، والعمل على ألا يتخلف أي شخص حول العالم وراء الركب وعدم تجاهل أي حق من حقوق الإنسان.