المشاركون في «إيديكس2021» يتحدثون لـ «الدستور»
«ولد كبيرًا منذ لحظته الأولى»، هكذا وصف العارضون من الشركات المتخصصة وقائع ما يجرى فى معرض مصر الدولى للصناعات الدفاعية والعسكرية «EDEX 2021»، الذى تنتهى فعالياته غدا، بعد أن استقبل على مدار الأيام الماضية كثيرًا من الوفود الأمنية والعسكرية، مؤكدين أهمية المعرض وتنظيمه المتميز. ومع تجمع الفرقاء من المدارس العسكرية المختلفة على أرض مصر لعرض منتجاتهم الأحدث فى مجال الصناعات العسكرية، تجولت «الدستور» داخل عدد من الأجنحة الأجنبية والعربية، للتعرف على أحدث الأنظمة التسليحية المعروضة به، والحديث مع القائمين عليها حول مواصفات هذه الأسلحة وأهميتها، فضلًا عن رصد أهم المنتجات المصرية التى لاقت صدى كبيرًا لدى المشاركين.
مدفع كوريا الجنوبية «K9 Thunder».. يطلق 6 قذائف فى الدقيقة
البداية كانت من الجناح الكورى الجنوبى، خاصة بعدما دخلت وزارة الإنتاج الحربى المصرية فى مفاوضات مع دولة كوريا الجنوبية لدراسة إمكانية التعاون فى التصنيع المشترك لدبابة قتال رئيسية، والاتفاق خلال فعاليات المعرض على ضرورة إنهاء أعمال الممارسة لتوقيع عقد التصنيع المشترك لمدفع «الهاوتزر K9». وقال چيف سنج، كبير مسئولى الاتصالات بشركة «هانوا» الكورية الجنوبية المصنعة لمدفع الهاوتزر ذاتى الحركة «K9 Thunder»، لـ«الدستور» إن المدفع لديه قدرات تصنيعية كبيرة، خاصة أنه قادر على إطلاق النار على مسافات بعيدة، ويتميز بأن لديه قدرة وسرعة عالية وأداء متميزًا. وأضاف سنج: إنه يلبى احتياجات البلد الذى يريده، فضلًا عن أن كوريا الجنوبية تستطيع توفير المواصفات التى تحتاجها مصر فى المدفع، خاصة أن لديه ميزة مهمة هى أنه يستطيع أن يطلق ٦ طلقات فى الدقيقة الواحدة وأن يصيب الأهداف الثابتة والمتحركة». وتابع: «الشركة تبذل قصارى جهدها لتلبية احتياجات مصر، وهناك مفاوضات مع الجانب المصرى لتصديره، لكن الأهم هو أننا سنساعد فى توطين صناعة المدفع الكورى الجنوبى فى مصر».
الهامر الفرنسية «AASM».. قنبلة خارقة للتحصينات بزنة 1 طن
جذب الجناح الفرنسى انتباه الجميع وجود أضخم قنبلة من حيث الوزن والمادة المتفجرة، وهى قنبلة «AASM HAMMER»، زنة ١٠٠٠ كجم، وهى من إنتاج شركة «سافران»، التى قال عنها ريمى ديربس، المسئول بالشركة المصنعة، إنها بالفعل أضخم قنبلة خارقة للتحصينات فى المعرض.
وأضاف: «لأول مرة تصنع فرنسا قنبلة بهذا الحجم، فلدينا مجموعة أقل فى الحجم، لكن هذه أول مرة نصنع قنبلة زنة ١ طن، ويمكن إطلاقها على نطاقات تتراوح بين ٢٠ كيلومترًا و٧٠ كيلومترًا، مما يتيح لطائرة الإطلاق البقاء بعيدًا عن نطاق الدفاعات الجوية للعدو. وأشار إلى أن القنبلة «الهامر» هى عبارة عن قنبلة من طراز مارك ٨٤ مزودة بأدوات توجيه، وتخترق الخرسانة المسلحة قبل أن تنفجر. وتابع: «هناك حاجة إلى كمية كبيرة من مادة TNT المتفجرة للعمل على عمق أكبر، واختراق الحوائط والموانع التى يصعب ضربها بقنابل صغيرة، وهذه هى فلسفة عملها». واستطرد: «تسمح القنبلة لمقاتلة قاذفة مثل (رافال) بالوصول إلى هدفها بدقة عالية جدًا ومن مسافة آمنة، ومهما كانت الظروف الجوية، لذا فإنها تعطى قدرة هجومية وتوسع نطاق المواجهة بفضل نظام الدفع المتكامل».
«بوينج»: فخورون بشراكتنا الممتدة مع مصر لـ61 عامًا
داخل الجناح الأمريكى التقينا مسئول شركة بوينج للطائرات التى تعرض نماذج لطائرة النقل العسكرى شينوك وأخرى أباتشى، إضافة لأحدث طائرة تدريبية فى العالم حسب وصفه.
وقال بدر محمد البدير، رئيس العلاقات العامة والتواصل المؤسسى فى شركة بوينج بالمملكة العربية السعودية والشرق الأوسط، إن الشركة تعد الأكبر فى العالم بمجال صناعة الطائرات المدنية والدفاعية والخدمات، مؤكدًا فخره بالمشاركة فى المعرض كأحد أبزر الرعاة للمرة الثانية.
وأضاف لـ«الدستور»، أن الشركة تنتج طائرات درون وصواريخ وأسلحة تصاحب الطائرات إضافة لـf15 وf18، والخامس. وتابع: «تتميز تلك الطائرات بأنها تستطيع أن تتحول لطائرة مقاتلة خفيفة حسب احتياجات العميل ويمكن تحويل القمرة إلى مركز قيادة لأكثر من مقاتلة كطائرات التايفون والـf15 وهو الأمر غير المتوافر فى أى طائرات أخرى». وأشار إلى أن شركة بوينج المورد الأساسى لوكالة ناسا للفضاء، مشددًا على فخر شركته لشراكتها مع مصر على مدار ٦١ عامًا سواء فى الصناعات المدنية أو العسكرية.
«الطائر الرشيق»أحدث الطائرات المصرية من «العربية للتصنيع»
قال أحد مسئولى مصنع الطائرات التابعة للهيئة العربية للتصنيع إن المصنع يمتلك إمكانات تشغيلية وتصنيعية هائلة مكنته من تصنيع أحدث الطائرات، كما أهلته للحصول على شهادة الأيزو ٩١٠٠ فى مجال تصنيع أجزاء الطائرات وأنظمة الدفاع.
وأضاف لـ«الدستور» أن أحدث الطائرات التى يتم عرضها فى جناح الشركة العربية للتصنيع، هى منظومة الطائرة الهدفية «الطائر المصرى الرشيق»، وهى طـائـرة هـدفـيـة متوسطة السرعة والمدى، وتعمل كطائرة هدفيـة لأسلحة ومعـدات الدفـاع الجـوى الصاروخية حيث يمكن اكتشافها وتتبعها راداريًا وحراريًا. وتم تصـمـيـم وتصـنـيـع الـطـائـرة بمصانع الهيئة العربية للتصنيع، حيث تم تزويدها بأحدث تكنولوجيا الملاحـة، والتوجيـه ووصلـة البيانات التى تتيح الطيران الآمن والاستقرار فى الجو، وتتكون المنظـومـة مـن خمس طائرات هدفيـة، وقاذف، ومحطة التحكم والتوجيه على مقطـورة متحركـة.
وعن المواصفات الفنية لمنظومة الطائرة، فيبلغ عرض الطائرة بالجناح ٢.٧٥ متر، وطول الطائرة ٣ أمتار، وأقصى وزن للإقلاع٢٠ كجم، وأقصى زمن للطيران ٥٠ دقيقة، ونوع المحرك جيت، وأقصى سرعة ٤٠٠-٢٠ كم /س، وارتفاع ٦ كم، وأقصى مدى للطائرة ٨٠ كم، فيما تبلغ أقصى حمولة ١ كجم «عاكس ركنى + ٢ مشعل حرارى» المحرك أقصى سرعة.
الصديرى الواقى شبح مصرى لا تلتقطه الرادارات والأشعة تحت الحمراء
لا يخفى على الكثيرين أن مصر حتى نهاية العام الماضى ٢٠٢٠، كان تستورد الصديرى الواقى من الخارج للاستخدام الأمنى والعسكرى، الأمر الذى كان تحديًا كبيرًا أمام الشركة الوطنية المصرية للتطوير والتنمية الصناعية «إنسيد»، إحدى شركات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، التى افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى يوليو عام ٢٠٢٠.
وعن أحدث منتجات الشركة، قال محمد فهمى، مدير عام مهمات الوقاية، إن الصديرى الواقى يتميز بسهولة نزعه فى زمن قصير جدًا لا يتعدى ٣ ثوانٍ، وهو أحدث المعروضات، وهى ميزة مهمة لفرد الأمن أو المقاتل.
وتابع: «القماش الخارجى مموه لسهولة التخفى فى النهار، والسترة مصنوعة من البوليستر المعالج كيميائيًا ضد أشعة الليزر والأشعة تحت الحمراء القريبة والبعيدة، إضافة إلى أنها يمكنها التخفى من الموجات الرادارية، خاصة أنها تأخذ لون الأرض».
كوبرى الاقتحام الميكانيكى 5 دقائق لتجميعه وتحمله الدبابة «إم ٦٠»
عرضت وزارة الإنتاج الحربى من خلال إيديكس ٢٠٢١ كوبرى الاقتحام الميكانيكى حمولة ٧٠ طنًا المحمل على شاسيه الدبابة إم ٦٠، ويبلغ طوله ٢٢ مترًا وعرضه ٤ أمتار، ويتميز بارتفاع ١٢٠ سم، كما أن ميل المطلع والمنزل ٢٠ درجة، والارتفاع أثناء المسير ٣,٨ متر. يزن الكوبرى ١٦ طنًا، فيما يزن نظام الإطلاق ١١ طنًا، بإجمالى وزن ٦٢ طنًا، كما أن أقصى ميل عرضى للطريق ٥ درجات، وأقصى ميل طولى للطريق ٢٥ درجة صعودًا، وأقصى ميل طولى للطريق ٢٠ درجة هبوطًا، وتبلغ سرعة التحرك فى الطرق الممهدة حتى ٣٠ كم/ساعة، أما فى الأراضى الوعرة فتصل حتى ١٥ كم/ساعة. يمكن للكوبرى عبور مانع مائى أو حفر طريق حتى عرض ٢٠ مترًا، ويشمل طاقم التشغيل ٢ فرد+ حكمدار «السائق»، ويبلغ زمن تجميع وحدات الكوبرى ٥ دقائق وزمن إطلاق الكوبرى بعد التجميع ١٠ دقيقة، كما أن سرعة العبور فوق الكوبرى حتى ٥ كم/ساعة، وزمن التقاط الكوبرى بعد العبور ١٥ دقيقة، وزمن فك وحدتى الكوبرى والاستعداد المسير ١٠ دقائق.
