رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة تنتقد «عزل» الدول لجنوب أفريقيا بسبب «أوميكرون»

جنوب أفريقيا
جنوب أفريقيا

أعرب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش عن القلق بشأن "عزلة دول جنوب أفريقيا بسبب قيود السفر التي فرضت مؤخرا، وحذر من حدوث متغيرات بسبب انخفاض نسبة التطعيم في مناطق من العالم.

 

وقال جوتيرش في بيان إنه "لا تنبغي معاقبة سكان جنوب أفريقيا على تحديد المعلومات العلمية والصحية المهمة ومشاركتها مع العالم"، وأضاف إنه لا يمكن إلقاء اللوم عليهم بسبب ما وصفه بالمستوى "المتدني بشكل غير أخلاقي" للتطعيمات المتاحة في أفريقيا.

 

وكرر أمين عام المنظمة الدولية تحذيره من تأثير انخفاض نسبة التطعيم في بعض المناطق على العالم أجمع، قائلا: "كما حذرنا، أنا وآخرون منذ فترة طويلة، فإن معدلات اللقاح المنخفضة هي أرض خصبة للمتغيرات".

 

وأثنى جوتيرش على الحكومة والمجتمع العلمي والصحي في جنوب أفريقيا "للعمل في وقت مبكر لتحديد ظهور متغير جديد من كوفيد-19".

 

وناشد جوتيرش جميع الحكومات للنظر في "إجراء اختبارات متكررة للمسافرين، إلى جانب تدابير أخرى مناسبة وفعالة، بهدف تجنب مخاطر انتقال العدوى للسماح بالسفر والمشاركة الاقتصادية".

 

وكانت جمهورية جنوب أفريقيا أعربت قبل يومين عن معارضتها لفرض عدد من الدول الحظر على حركة المسافرين منها وإليها، في ظل تفشي سلالة "أوميكرون" الجديدة لفيروس كورونا، ووصفت تلك الإجراءات بأنها عقابية.

 

وتم تسجيل أول إصابة بسلالة "B.1.1.529"، التي أطلقت عليها لاحقا منظمة الصحة العالمية اسم "أوميكرون"، في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر لدى مواطن من جنوب إفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى.

 

وتحمل هذه النسخة عددا قياسيا من التحورات حيث يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان، وسط مخاوف واسعة من أن هذه السلالة أكثر عدوى من سابقاتها وقادرة على مقاومة اللقاحات.

 

وصنفت منظمة الصحة العالمية هذا المتحور بـ"المثير للقلق"، وفضلا عن مجموعة من الدول في الجنوب الأفريقي وصلت السلالة إلى كل من هولندا وبلجيكا وإسرائيل وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والتشيك وأستراليا وكندا.

 

والإثنين اعتبر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن "أوميكرون" ستصل إلى الولايات المتحدة عاجلا أو آجلا لكن هذه السلالة تمثل "سببا للقلق وليس للذعر".