رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس التونسى فى «الكوميسا»: إفريقيا للأفارقة

قيس سعيد
قيس سعيد

أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الثلاثاء، أن إفريقيا للأفارقة، ولا يجب أن تبقى مكانا يتهافت عليه من يتهافت، مشيرًا إلى أنه لا سبيل لتحقيق هذا الهدف النبيل وهذا الحلم الذي راود أجيالا من بعد أجيال إلا بالعمل المشترك انطلاقا من عزيمة واحدة مشتركة لتحقيق أهداف مشتركة.

وقال سعيد - خلال كلمته أمام قمة الكوميسا - إن تونس تؤكد على أهمية نقل التكنولوجيا والمعرفة وتعزيز قدرات الدول الأفريقية في مجال التقنيات الحديثة التي يمكن أن تختصر بها الآجال أو يختصر بها التاريخ، وتدعو تونس إلى تعزيز الاقتصاد الرقمي والمجتمعات الذكية داخل منظمة الكوميسا حتى يتم من خلال هذا الانتقال قوة دفع لتحقيق نمو مبتكر و شامل ومستدام لما من شأنه التشجيع على تحرير الطاقات وهي كثيرة طاقات الشباب الأفريقية وتعزيز دورهم في الاندماج الاقتصادي والاجتماعي في القارة.

وشدد سعيد على أهمية التوجه نحو الاقتصاد الأخضر، داعيا من تونس الخضراء إلى الاقتصاد الأخضر من خلال الاستثمار في الطاقات النظيفة والمتجددة وتشجيع المبادرات والمشاريع في هذا المجال بما يساعد على مواجهة التغيرات المناخية واحتواء آثارها.

كما أعرب عن تطلع تونس إلى تعزيز علاقات الشراكة والتعاون مع الدول الأعضاء في الكوميسا من أجل تحقيق ما تنشده الشعوب وما نشدته على مر الأحقاب من تنمية حقيقية دائمة وازدهار وسلم اجتماعيين وتطوير التبادل التجاري والاقتصادي وخلق ميادين جديدة وطرقا جديدة للاستثمارات مؤكدا استعداد تونس الكامل للانخراط في تأسيس مقاربات مشتركة لتحقيق ذلك ومساندة كل المبادرات في هذا الاتجاه.

من جهة أخرى وإيمانا بقيم السلم والأمن في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة وتوظيف خبراتها في أفريقيا، تقدمت تونس بترشحها لمجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي.

وقال سعيد إننا نتطلع جميعا إلى بناء تاريخ جديد بقدراتنا و إمكانياتنا وبعزمنا وثباتنا على المبادئ التي تحقق أو من شأنها أن تحقق آمال القارة الأفريقية كلها، كما جدد استعداد تونس الدائم والتام للانخراط في كل ما من شأنه أن يساهم في تعزيز العلاقات بين دولنا وإرساء شراكات متينة وثابتة وتكامل ملموس واندماج اقتصادي حقيقي يحقق آمال شعوب إفريقيا في الأمن والاستقرار والتقدم.

كما أعرب عن اعتزازه الكبير بالمشاركة في القمة الحادية والعشرين لمؤتمر رؤساء دول وحكومات السوق المشتركة للشرق والجنوب الأفريقي (الكوميسا)، موضحا أنها أول مشاركة لتونس بصفتها عضوا في هذه المنظمة الموقرة ذات الأهداف النبيلة.

وأكد حرص تونس على تكريس مبادئ الاندماج الأفريقي وتعزيز التعاون واستعدادها التام للمساهمة الفاعلة في الارتقاء بعلاقات الشراكة والتعاون مع دول شرق وجنوب أفريقيا إلى أفضل المستويات بما يساعد على تحقيق اندماج حقيقي بين البلدان وعلى تحقيق التكامل الاقتصادي والتنموي.

وأشار الرئيس التونسي إلى أن القارة الإفريقية واجهت الكثير من المآسي وعانت شعوبها من الآلام والمجاعات كثيرا .. ولقد آن الآوان للنظر إلى الأسباب التي أدت إلى وأد الأحلام في بداية الأعوام الستين لنخرج هذه القارة من الأوضاع التي آلت إليها ولعل أول سبب في جملة هذه الأسباب وفي خضم هذه الأوضاع التي تردت فيها الشعوب الأفريقية بدرجات مختلفة هو غياب العمل المشترك وغياب توحيد الأهداف.

وأعرب عن الشكر والتقدير لرئيس جمهورية مدغشقر أندريه راجولينا على الجهود المتواصلة التي بذلها طيلة مدة رئاسته للمنظمة، كما تقدم بصادق التهاني وأخلصها للرئيس عبدالفتاح السيسي على رئاسته المقبلة والتي بدأت اليوم.