رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد افتتاح قرية الفواخير.. عمال وأصحاب الورش يتحدثون لـ«الدستور»

قرية الفواخير
قرية الفواخير

افتتحت أعمال تطوير قرية صناعة الفخار "الفواخير" خلال الأيام القليلة الماضية بالفسطاط مصر القديمة، لإحياء إحدى أقدم الحرف التراثية في مصر، وذلك تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبحضور اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، خالد العناني وزير السياحة والآثار، نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، وتضم القرية  152 فاخورة على مساحة 13 فدان.

257446380_1067067744112615_8454170161805107406_n

قرية الفواخير تعيد الحياة للمهنة

تجولت "الدستور" داخل قرية الفواخير حيث الطين الأسواني ووجدت تخليدا لأقدم حرفة عرفها التاريخ منذ قديم الزمن ولازالت تحتفظ بها تلك المهنة التي أعادت الحياة مرة أخرى لصناعة الفخار، فكل حرفى يضع أمامه قطعة فخاريه لتشكيلها من الطين وتحويلها لقطعة فنية تشكيلية مابين آواني طعام وشراب وغيرها من الأشكال.

257304437_577398983337917_8753006375837949242_n

عمال قرية الفواخير 

قال أبو يونس أحد عمال الفخار بقرية الفواخير بمصر القديمة إنهم أصحاب حرفة من أهم وأقدم الحرف التي خلدت تاريخ حضارة مصر القديمة، فهم من يقومون باستقبال الطمي الأسواني لتشكيل وتصنيع بعض التحف والأشكال الفخارية، لافتا إلى أنه يعمل في تلك المهنة منذ قرباة 15 عام وخلالهم تمكن من عمل العديد من الصناعات والتي تندرج تحت الصناعة اليدوية فقط.

"الفخار دا دليل على الدولة المصرية".. هكذا عبر أبو يونس عن أهمية صناعة الفخار وضرورة أعمال تطوير قرية الفواخير التي قامت بها الدولة في الأيام القليلة الماضية، وأكد على أن كافة عمال قرية الفواخير يقومون على دعم الصناعة المصرية وتطويرها، كما أن تطوير القرية حلم طال انتظاره بالنسبة للعمال حتى تحقق مؤخرا.

وأضاف أن مهنتهم تقوم على تحويل الطين لأشكال فخارية متنوعة تستخدم في حياتنا اليومية، مشيرا إلى أن هناك نوعان من الطين الأولى تأتي من رواسب نهر النيل والثاني الطين الذي يأتي من السيول وهو أنعم من الأول.

ومن جانبه؛ يقول محمد اسامه صاحب الـ50 عاما أحد عمال الفخار بقرية الفواخير، والذي يعمل في تلك المهنة منذ نعومة أظافره وورثها عن والده، إنه يعمل  في جميع أشكال الفخار من طواجن وآواني وتماثيل وغيرها من الأشكال.

وتابع أن هناك اهتماما ملحوظا من قبل الدولة المصرية بالصناعات اليدوية وحرفة الفخار وهو الأمر الذي كان ينتظره العمال ويهمهم بشكل كبير، مؤكدا على أن أعمال التطوير تدعم حرفة الفخار والعمال فيها خاصة وأن هذا يساعدهم على توصيل أعمالهم لكبرى الورش والمصانع الخاصة بالفخار.

وأوضح أن حرفة الفخار كانت لا تحظى باهتمام كبير من قبل على الرغم من المخاطر التي يتعرض لها الحرفي أثناء عمله، وهو ما ساهم فيه أعمال التطوير على سبيل المثال من توفير مستلزمات طبية للعامل خاصة وأن حرفته تعتمد بشكل كلي على الأيدي.

257424780_865807897368975_4507749108911339013_n

أصحاب ورش الفخار

يقول محمد خليل صاحب وحدة فخار بقرية الفواخير بمصر القديمة، إن منذ عام 2000 وهناك اهتمام بالمهنة خاصة وأنها في ذلك الوقت كانت ملوثة للبيئة مما جعل وزارة البيئة تقوم بعمل غلق بيئي لحين تطوير منظومة الحريق بالقرية وعمل أفران صديقة للبيئة بدلا من الحرق بالأخشاب يتم الحرق بالجاز أو المازوت.

واستكمل خليل حديثه بأن الغلق البيئي تحول لغلق إزالي ليتم عمل تطوير للمنطقة وفي عام 2005 و 2006 بدأت أعمال التطوير وتغيير نظام الحرائق وظلت المنطقة تحت نظام الإنشاء لعدد من السنوات، لحين بدأت في 2021 في دخول المرافق للقرية والتمكن من دخول مياه وغاز بها.

وأضاف أن بمجرد الانتهاء من أعمال تطوير قرية الفواخير وافتتاحها خلال الأيام القليلة الماضية قضت على كافة المشكلات الموجودة فيها لم يتبقى سوى مشاكل صغير سوف يتم القضاء عليها سريعا، مؤكدا أن أعمال التطوير عادت على العمال وأصحاب الورش بالأفضل.

وأوضحت سما حسن صاحبة إحدى ورش الفخار بقرية الفواخير بمصر القديمة أن المنطقة كانت تعمل بمسار آخر حتى وضعت الدولة يدها لتقوم بتطورها للأفضل وتجديدها خاصة بعد أن جعلت طريقة الحرق بشكل أمن بالطاقة النظيفة وذلك بعد افتتاحها قبل أيام.

أشارت إلى أن أعمال تطوير قرية الفواخير فرقت بشكل واضح في طريقة العمل عن الوقت الماضي وقضت على كافة العقبات التي كانت موجودة بالقرية ولم يتبقى سوى القليل الجاري حله في الوقت الجاري، مؤكدة على أن بعد أعمال التطوير أصبحت القرية محط أنظار للمصريين وقبلة للسياح.