رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فكرة».. معرض للتُراث اليوناني تستضيفه الإسكندرية لإحياء الجذور

معرض فكرة
معرض فكرة

قبل أيام، افتتحت وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، وعدد من القيادات السياسية المصرية واليونانية، معرض "فكرة.. العلوم والتكنولوجيا اليونانية القديمة" في الإسكندرية، بهدف استرجاع الذكريات اليونانية القديمة، وترسيخها في أذهان الناس، وإعادة إحياء الأمجاد الفرعونية التي كانت في مصر قديما.

تعد الفاعلية أول معرض حضاري لإحياء الجذور الفرعونية، وتدريس المعالم اليونانية وأهميتها التي كان لها أثر بارز في العصور السابقة، عندما كان اليونانيون يعيشون في مصر وكانت الإسكندرية بلدهم القديمة.

وتستضيف مكتبة الإسكندرية "فكرة"، ممثلة في مركز القبة السماوية العلمي ومركز الدراسات الهلنستية، بالتعاون مع مركز العلوم ومتحف التكنولوجيا في سالونيك(NOESIS) ، برعاية الأمانة العامة لليونانيين في الخارج بوزارة الشئون الخارجية بجمهورية اليونان.

علاقة تاريخية وثيقة

يؤكد المعرض، على أنَّ مصر واليونان تربطهما علاقة تاريخية وثيقة، فضلاً عن تبادل هذا التاريخ فيما بين البلدين، من امتداد حضاري وأفق إنساني وتاريخ بعيد، كانت مدينة الإسكندرية تعيشه قديما، كما يُعبّر عن نقلة نوعية من الامتداد الفرعوني البحت إلى الفرعوني اليوناني، وتعد الحضارة الهلنستية عمود هذا التاريخ.

 

و يُشير إلى أنَّ مصر تعتزّ بالحضارة اليونانية، وهي الحضارة التي تُعرف بالحريات والثقافات المُتنوّعة، والتي تركت أثر ضخم للبشرية بداية من العصور القديمة وحتى وقتنا هذا، فضلاً عن العلاقات المزدهرة القوية بين مصر واليونان.

إحياء الجذور

يأتي  المعرض انطلاقا لمبادرات محافظة الإسكندرية، لتقوية العلاقات المصرية اليونانية، فهي المدينة التي أسسها الإسكندر الأكبر وضمت الحضارة والعلوم اليونانية القديمة، وجاء إليها اليونانيين منذ قرون قبل الميلاد، ولذلك انطلقت مبادرة "إحياء الجذور" برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي من المدينة.

رسالة إلى الأجيال الجديدة

وقالت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج، إنَّ المبادرة تهدف إلى العمل مع الجيل الأول من المصريين القبارصة واليونانيين، وفي السنوات التالية تم العمل مع الجيل الثاني والثالث، بتنظيم زيارات إلى المواقع الأثرية في الدول الثلاث، من أجل إيصال رسالة إلى الأجيال الجديدة بوجود تاريخ مشترك يجمعهما.

وأكدت على قوة العلاقات الرسمية والسياسية المتميزة التي تجمع بين الدول الثلاث، مشيرة إلى اجتماع الرئيس السيسي مع رؤساء قبرص واليونان الشهر الماضي، وجاء الاتفاق على مبادرة حقوق الإنسان لمناقشة مسألة الهجرة، لوضع سياسة جديدة للمنطقة، وتأكيدًا لفكرة أن الدول الثلاث شعب واحد تمتلك ثقافة وتاريخ مشترك، وحان الوقت للتأكيد على هذه الروابط، بالإضافة إلى أنَّ مصر تستعد لاستضافة قمة ثلاثية الفترة المقبلة على المستوى الوزاري يجمع مصر واليونان وقبرص.

ويُمثل معرض "فكرة... العلوم والتكنولوجيا اليونانية القديمة"، بُعدًا جديدًا لمبادرة العودة إلى الجذور وهو البعد الثقافي، ويجذب الشباب ليكونوا على اتصال مع العلوم والتكنولوجيا اليونانية، ليكون مجالاً للتعلم والتواصل الثقافي بين البلدين.

ثلاثة أشهر

جدير بالذكر أن هذا المعرض يأتي تأكيدًا على دور مكتبة الإسكندرية الرائد، ومركز العلوم ومتحف التكنولوجيا في سالونيك (NOESIS) باعتبارهم مؤسسات ثقافية وتعليمية رائدة في منطقة البحر المتوسط، تعمل على تعزيز الفهم العام للعلوم والتكنولوجيا بأسلوب تعليمي وترفيهي في آن واحد؛ بالإضافة إلى تعميم المعرفة العلمية والتكنولوجية الحديثة ونشرها بين الجمهور من خلال المعارض والأفلام والبرامج التعليمية والندوات والمحاضرات؛ وذلك لتحقيق الهدف الرئيسي للمؤسستين، وهو إتاحة المعرفة العلمية للجميع.

افتتح الاحتفالية الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج، البابا ثيودوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا، الدكتور يوانيس كريسولاكيس، الأمين العام لشؤون اليونانيين في الخارج والدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية اليونانية، الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، الدكتور ميكائيل سيجالاس رئيس متحف العلوم والتكنولوجيا بمدينة سالونيكي باليونان، الدكتور فاسيليوس كوكوساس، رئيس المعهد اليوناني للدراسات البيزنطية وما بعد البيزنطية في مدينة فينيسيا.

ويستمر المعرض ثلاثة أشهر، يوميًا من الساعة 10.00 صباحًا إلى 3,00 مساءً؛ عدا أيام الجمعة والسبت والإجازات الرسمية.