رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب كويتي يحذر من خطر «الإخوان» على مؤسسات بلاده التعليمية

الاخوان
الاخوان

قال الكاتب الكويتي أحمد الصراف، إن جماعة "الإخوان" تشكل تهديدًا وخطرًا اجتماعيًا وأمنيًا في منطقة الخليج العربي، والكويت على وجه الخصوص، داعيًا حكومة بلاده إلى الحد من نفوذ الجماعة، وتشديد الإجراءات لمواجهتها. 

وأشار الكاتب، في مقاله بصحيفة "آراب تايمز" الناطقة بالانجليزية، إلى أن هناك تقارير استخباراتية تحذر من الخطر الكبير الذي تمثله الجماعة على مؤسسات الدولة الكويتية، وخصوصًا التعليمية منها، حيث يلعب التنظيم الإرهابي دورًا في غسل وبرمجة عقول الشباب في محاول استمالتهم وتجنيدهم وغرس الأفكار المتطرفة بعقولهم. 

وأوضح الكاتب، أن جماعة "الإخوان"، تسعى للتغلغل داخل المؤسسات التعليمية بالكويت واختطافها من أجل نشر أنشطتها الدينية التي يكون الولاء فيها ليس للوطن، بل لجهات وجماعات أخرى، مضيفًا أن "هناك شحن أيديولوجي يومي، حتى من خلال الأنشطة الرياضية وحلقات ودروس توعوية، للسماح لأصحاب اتجاهات متطرفة بدخول المدارس وإلقاء محاضرات لترغيب الطلبة في الانخراط بالعمل الحزبي، وتمجيد سيرة أشخاص مثل حسن البنا وسيد قطب وغيرهما".

وكشف "الصراف"، أن أعضاء "الإخوان" تحاول التأثير على إدارات هذه المدارس باختيار مجموعة معينة من الطلاب والتركيز عليهم وجذبهم لصفوف التنظيم لتسهل برمجة عقولهم، كما يقومون بإحياء مناسبات دينية في أماكن محددة في البلاد، ويصرفون على تنشئتهم بسرية وصمت، وذلك بحسب ما جاء على لسان أحد الطلاب الذي حاول التنظيم استمالته لهم، لافتًا إلى أنه استجاب في البداية، ولكنه تخوف من مخططاتهم، فتركهم وقرر فضح أفعالهم في شريط انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشار إلى أنه بحسب ما أكدت التقارير الاستخباراتية، فإن جماعة "الإخوان"، كانت جزءً من المؤسسة الكويتية منذ عقود، وقويت شكوتهم بعد التحرير، بالرغم من خيانتهم العظمى خلال فترة الاحتلال، مضيفًا أن التنظيم كان له وجود قوي داخل البرلمان، ويسيطر على جهات حكومية عدة من خلال أعوانهم، ومنها التربية، وأغلبية المناصب الأكاديمية والإدارية العليا في الجامعة، كما كان لديه استثمارات ضخمة مسجّلة بأسماء كويتيين.

وأضاف الكاتب: "على مدار التاريخ، أبدت الحكومات تسامحًا مع الإخوان، وحابتهم، لاعتقادها أنهم أسهل في العمل والتحكم مقارنة بالنشطاء الليبراليين والمدنيين الذين يسعون إلى تغيير حقيقي، ولكن الجماعة استغلت هذا الاعتماد المفرط عليهم، وهذا التساهل مع مطالبهم العلنية حوّل الإخوان لجهة يصعب السيطرة عليها، كما زادوا من سيطرتهم بعد ذلك". 

وتابع: "ورد في التقارير الاستخباراتية أن الإخوان لا يخططون لانقلاب، بل يكتفون بمد سيطرتهم تدريجيًا وبسلاسة، وفي ذلك يتلقون الدعم ربما من عناصر خارجية، ليكونوا دمى لها مستقبلًا".

واختتم مقاله متسائلًا: "لا يكاد يمر شهر من دون أن نسمع عن فضيحة مالية وفساد كبير في مؤسسة دينية وجميع هذه الجهات تدار من أحزاب دينية، فما سبب الاستمرار في منح السلطة لهؤلاء؟ ولماذا لا يكترثون أو يخافون كغيرهم من العقاب؟"