رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عاوزين يخلوها ضلمة».. عبدالناصر يروى أسباب الخلاف بين الثورة والإخوان

جمال عبد الناصر في
جمال عبد الناصر في ذكرى رحيله

لم يحظ رئيس مصري سابق بكراهية جماعة الإخوان المسلمين، كما حظى جمال عبد الناصر الذي توفى في مثل هذا اليوم 28 سبتمبر عام 1970.

وفي أحد خطابات عبد الناصر المصورة ناقش فيها تحركات الإخوان المسلمين ضد مصر والثورة، وأسباب الخلاف بينهم.

التضليل وتجارة الدين

ووسط هتافات "لا رجعية ولا إخوان ..لا تجارة بالأديان" التى هتف بها الجمهور الحاضر بالمؤتمر، قال عبد الناصر "إن الإخوان حاولوا التأثير على الثورة، وأن يكونوا أوصياء على الثورة وهو ما تسبب في الخلاف بين الثورة وبينهم، فأعلنت الجماعة وحزبها الحرب على الثورة ومجلس قيادتها، وأطلقوا النار عليه في الإسكندرية، وتم اعتقال قيادات الإرهاب بالإخوان المسلمين".

وأضاف عبد الناصر أنه في سنة 1954 كانت الحكومة المصرية تتفاوض مع الإنجليز من أجل الجلاء، بينما جماعة الإخوان وقياداتها تعقد اجتماعات سرية مع السفارة البريطانية ويخبرونهم أنهم يستطيعون السيطرة على الحكم في مصر، ويطلبون التفاوض معهم.

وأكمل جمال عبدالناصر أن حزب الإخوان المسلمين وجماعة الإخوان لا يمكن أن تعبر عن الشعور الذي نشعر به، فالمرشد للجماعة أثناء حربنا في القناة سئل عن موقف الجماعة من الحرب، فقال قد تكون مصلحتكم هنا في مصر أن تحاربوا في القناة ونحن نرى أن نحارب في بلد آخر، وهو كلام كله تضليل وتجارة بالدين.

مطالب الإخوان 

وأكد عبد الناصر أن في سنة 1953 كان مجلس قيادة الثورة يريد مخلصاً التعاون مع جماعة الإخوان المسلمين على أن يسيروا في الطريق الصحيح، وجلست مع مرشد الإخوان المسلمين وقدم مجموعة من المطالب وكان أول مطلب لهم هو فرض الحجاب في مصر، وأن أي سيدة تسير في الشارع ترتدي "طرحة"، وأنا قلت له "لو عملنا كده الناس هتقول رجعنا لأيام الحاكم بأمر الله الذي كان يأمر الناس أن تسير بالليل ولا تسير بالنهار، ورأيي أن كل واحد يعمل ده في بيته" فرد المرشد "أنت الحاكم وأنت مسئول عن هذا" فقلت له "إن لك ابنة في كلية الطب ولا ترتدي الحجاب لماذا لم تجبرها على الحجاب" ليقاطعه الجمهور بالضحكات والتصفيق.

واستطرد عبد الناصر قائلا : إذا كنت أنت لم تستطع إجبار بنت واحدة على ارتداء الحجاب، أتريد مني إجبار 10 ملايين على ارتداء "طرح".

وأضاف عبد الناصر أن من مطالب المرشد منع عمل المرأة، وأنا رأيي أن المرأة حين تعمل نحن نحميها لأن السبب في انحراف من يضللن هو الحاجة والفقر، ونعرف الحكايات لفتيات فرطن في أنفسهم بسبب الحاجة، ولذلك فإن العمل هو حماية للمرأة، ونحن نحرر المرأة بعملها وتتكاتف مع الرجل.

وأكمل عبدالناصر قائلا:  طلب أشياء كثيرة منها إغلاق المسارح والسينما مستخدماً مصطلح "نخليها ضلمة" وهو ما تسبب في ضحك الحضور.