رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سلسلة طارئة من الإجراءات لحل أزمة الوقود في بريطانيا

 أزمة الوقود في بريطانيا
أزمة الوقود في بريطانيا

سلطت شبكة سي إن إن الأمريكية، اليوم الثلاثاء، الضوء على أضرار أزمة الوقود التي تجتاح المملكة المتحدة البريطانية خلال هذه الفترة، مشيرة إلى أن بريطانيا لجأت إلى الجيش لإيصال البنزين إلى محطات الخدمة، قائلة: بريطانيا تضع الجيش على أهبة الاستعداد لتوصيل الوقود في الوقت الذي تجف فيه محطات الخدمة من الوقود. 

وأشارت الشبكة الامريكية في تقرير لها، إلى أن أزمة الوقود في بريطانيا تسببت في موجة من الذعر من شراء السيارات من قبل السائقون البريطانيون، كما اضطر بعض سائقي السيارات في رحلات أطول إلى ترك سياراتهم بعد نفاد الوقود.

وأوضح التقرير، أن نقص العمال مشكلة متنامية في بريطانيا، التي لديها عدد قياسي من الوظائف الشاغرة يبلغ مليون وظيفة، كما تفاقم الازمة في البلاد بسبب فيروس كورونا المستجد وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مما أدى إلى ترك عشرات الآلاف من مواطني الاتحاد الأوروبي وظائف النقل بالشاحنات ومهن أخرى في المملكة المتحدة.

إجراءات طارئة

ومع جفاف آلاف محطات الخدمة منذ ذلك الحين، أعلنت حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن سلسلة من الإجراءات الطارئة لمعالجة أزمة الوقود، بما في ذلك إصدار تأشيرات عمل مؤقتة لما يصل إلى 5500 سائق شاحنة أجنبي وتعليق قانون المنافسة للسماح للموردين بتسليم الوقود الي المشغلين المنافسين.

وقالت الحكومة في وقت متأخر يوم الاثنين إن سائقي ناقلات النفط التابعين للجيش البريطاني "وضعوا على أهبة الاستعداد" ويمكن استخدامهم لتوصيل الوقود إلى حيث تشتد الحاجة إليه.

ومن جهته، قال وزير الأعمال البريطاني كواسي كوارتنج في بيان "إذا لزم الأمر ، فإن نشر أفراد عسكريين سيزود سلسلة التوريد بقدرة إضافية كإجراء مؤقت للمساعدة في تخفيف الضغوط الناجمة عن الزيادات في الطلب المحلي على الوقود".

كما ناشد اتحاد السيارات التزام الهدوء بعد أن اضطرت شركة بريتيش بتروليوم  إلى إغلاق بعض محطاتها مؤقتًا للمرة الثانية في غضون عدة أشهر بسبب نقص السائقين، حسبما أفادت سي إن إن.

ونقلت الشبكة الامريكية عن رابطة تجار التجزئة للبنزين، التي تمثل موردي الوقود المستقلين، إن ما يصل إلى ثلثي محطات الخدمة البالغ عددها 5500 التي يديرها أعضاؤها نفد الوقود، والبقية "جافة جزئيًا وتنفد قريبًا". 

وفقًا لجمعية النقل البري، فإن المملكة المتحدة تعاني من نقص في حوالي 100000 سائق شاحنة من الشهر الماضي، وقالت حكومة المملكة المتحدة إن "معظم الحلول" للأزمة ستكون مدفوعة بالصناعة ، وأنها لا تريد الاعتماد على عمال من خارج البلاد.

ومن جانبه، قال روبي ماكجريجور سميث ، رئيس غرف التجارة البريطانية ، إن قرار الحكومة بمنح 5500 تأشيرة مؤقتة لسائقي الشاحنات الأجانب لم يكن كافياً ، مقارناً ذلك بـ "إلقاء كشتبان من الماء على نار".

وأضاف "بدون اتخاذ مزيد من الإجراءات، نواجه الآن احتمالا حقيقيا للغاية يتمثل في حدوث أضرار جسيمة لتعافينا الاقتصادي، ونمو خنق، فضلا عن عيد ميلاد سعيد آخر للعديد من الشركات وعملائها في جميع أنحاء البلاد".

قال بريان مادرسون، رئيس اتحاد تجار التجزئة للبترول ، إن استدعاء الجيش وحده لن يكون كافياً لحل الأزمة لأن الجنود قد لا يحصلون على التدريب اللازم لإعادة ملء صهاريج التخزين في محطات الخدمة.