كواليس 10 ساعات تحقيق مع الطبيب المتهم في واقعة «اسجد للكلب»
بين ليلة وضحاها، أصبح الطبيب عمرو خيري، رئيس قسم العظام بجامعة عين شمس، مطلوبًا للعدالة بتهم التنمر وازدراء الأديان السماوية، ليتم القبض عليه فجر أمس الإثنين، ليتم التحقيق معه في الواقعة التي شغلت الرأي العام المصري خلال الأيام الماضية، والمعروفة إعلاميًا بـ"اسجد للكلب"، ويرصد “الدستور” كواليس 10 ساعات قضاها الطبيب المتهم ما بين رجال الشرطة وجهات التحقيق بالنيابة العامة.
- تفاصيل القبض علي المتهم
بعد قرار النائب العام، بحبس طبيب وموظف في واقعة "اسجد للكلب" وإصدار أمر ضبط وإحضار الطبيب عمرو خيري، بعد محاولة الهروب من أجهزة الأمن، وبتضيق الخناق عليه تم إلقاء القبض عليه أمس الإثنين، واقتياده لقسم الشرطة.
- مأمورية خاصة لنقل الطبيب للنيابة
ووسط حراسة أمنية مشددة نقلت قوات الأمن الطبيب المتهم إلى مقر نيابة شرق القاهرة الكلية، بمحكمة شمال القاهرة بالعباسية؛ للتحقيق معه في الواقعة المذكورة، وظهر على الطبيب علامات الحزن والترقب.
وقبل وصول الطبيب لمقر النيابة العامة، تبين وصول أبناء المتهم للمحكمة، ودار حديث بينهم وبين الدفاع عن فرص الإفراج عليه من القضية، كونه طبيب معروفة وله محل إقامة معروف.
- وصول الطبيب مقيد بالكلابشات
وفي تمام الساعة الرابعة عصر أمس ظهر الطبيب في المحكمة وسط حراسة أمنية مشددة من قوات الأمن ومكبل اليدين بالكلبشات، ليتم نقله للطابق الثاني بالمبني القديم بمحكمة العباسة، لبدء التحقيق معه في القضية.
- مواجهة الطبيب في واقعة السجود للكلب بالفيديو
واجهت جهات التحقيق، الطبيب المتهم بالفيديو محل الواقعة، وأقر أنه من يظهر بالمقطع المصور، وتابع "كنا بنهزر" والتليفون كان متهكر واتسرق منه الفيديو وتم نشره دون معرفتي.
- الاعترافات التفصيلية
وخلال جلسة التحقيق التي استمرت 7 ساعات قال الطبيب إنه لم يقصد إهانة الممرض فهو يعرفه ويعمل معه منذ 20 عام وتجمعهم صداقة قوية، وأن كل ما ظهر في الفيديو كان نوعًا من المزاح، ورد علي اتهامه بازدراء الدين الإسلامي قائلًا "مقدرش أعمل كده أنا مش بوذي أنا مسلم موحد الحمد لله"، ليقر النائب العامة حبسه.
- بداية الواقعة
كان قد أمر المستشار النائب العام، بحبس طبيب وموظف بمستشفى خاصّ أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، في واقعة " الاعتذار للكلب"، وأمر بضبط وإحضار طبيب آخر.
كلفت «النيابة العامة» الشرطة بسرعة ضبط وإحضار الطبيب الهارب، وفحص المقطع المتداول لبيان الحساب الإلكتروني الذي أُذيع منه وتحديد القائم على إدارته، وجارٍ استكمال التحقيقات.
ونسبت التحقيقات لهما، "التنمر على ممرض بالمستشفى -ممَّن لهم سلطة عليه- بالقول واستعراض القوة قِبَله وسيطرتهم عليه واستغلالهم ضعفه؛ بقصد وضعه موضع السخرية والحطّ من شأنه في محيطه الاجتماعي، فضلًا عن استغلالهم الدين في الترويج لأفكارٍ متطرفة بقصد إثارة الفتنة وازدراء أحد الأديان السماوية، وتعديهم على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، ونشرهم عن طريق الشبكة المعلوماتية وبإحدى وسائل تقنية المعلومات تصويرًا مرئيًّا ينتهك خصوصية الممرض المجني عليه دون رضاه، واستخدامهم موقعًا وحسابًا خاصًّا على الشبكة المعلوماتية بهدف ارتكاب تلك الجرائم.
