الراكيت.. لعبة شاطئية سكندرية تطالب التسجيل الرسمي
لعبة سكندرية أصيلة تميزت بها شواطئ الإسكندرية، لا تتطلب الكثير سوى مضربين خشبيين ورغبتك في التدريب للاستمرار والانتقال من مرحلة الهواية إلى الاحتراف.
ارتبط بدء تاريخ لعبة الراكيت بعروس البحر المتوسط منذ تواجد الإنجليز وأثناء ممارستهم للعبة في أحد شواطئ منطقة سيدي جابر وبدأت تلفت أنظار أهالي المدينة المحيطة، إلا أن تواجد الإنجليز غير المرحب بهم جعل أهالي المدينة يرفضون كل ما يمارسونه، إلا أن الراكيت جذب أنظار طفلين كانوا السبب في استمرار تلك اللعبة على شواطئ عروس البحر المتوسط.
يقول كابتن محمد مندور، مؤسس فريق الراكيت المصري، إن هذين الطفلين كانا البداية لزيادة عدد لاعبي الراكيت على شواطئ المدينة وأصبحت مشهدًا أساسيًا على شواطئها، لكن مع تأجير الشواطئ عادت تلك اللعبة للإندثار ومنع ممارستها.
ونظرا لكون الراكيت اللعبة الشعبية السكندرية الأصيلة فتابع مندور، أنه لإعادة إحياء تلك الرياضة السكندرية مرة أخرى تم تجميع اللاعبين القدامى والبدء في تأسيس جيل جديد وذلك من خلال الأكاديمية المصرية للراكيت لتكوين جيل جديد يهوى تلك الرياضة ويحافظ على استمرارها، وتوصل عدد اللاعبين حتى الآن إلى 150 لاعب.
يواصل مندور أن لعبة الراكيت كرياضة أساسية مازالت غير معترف بها وغير مسجلة في وزارة الشباب، وهذا ما نسعى لتفعيلة في الفترات المقبلة ومازالت المحاولات مستمرة لتكوين إتحاد بقوانين رسمية، وكانت أول الاستجابات بتوفير ملعب النادي الرياضي بمنطقة بحري بالأنفوشي ليكون المساحة الرسمية المخصصة للاعبي الراكيت، وذلك عقب لقاءنا مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة بمدينة العلمين.
وعن شروط الالتحاق للعبة الراكيت، أفاد مندور أن الشرط الوحيد في ممارسة تلك الرياضة هي الرغبة في التدريب غير ذلك لا يوجد أي شروط فهي تقبل اللاعبين من عمر 6 سنوات، حتى 60 عاما فما فوق، فليس لها مرحلة عمرية محددة.
فتدريب اللاعبين يعتمد بشكل اساسي على قدرة اللاعب على الاستمرار ومدى لياقته البدنية لنتقل من مرحلة الهاوي إلى الاحترافية مع فهم تكنيك الرياضة والتمرس عليها بشكل مستمر، وهذا لايرتبط بفترة زمنية محددة فقد يتمكن اللاعب من الراكيت في غضون شهر او أكثر.
وواصل مندور أن المرحلة الماضية كانت هامة لتكوين فريق جديد من اللاعبين وعودة اللعبة على شواطئ الإسكندرية أما المرحلة المقبلة فسنأمل لتنظيم مهرجان صيفي للراكيت بين الفرق المكونة لخلق روح المنافسة و التحدي ووضع رياضة الراكيت في إطار رسمي.
