موقع اقتصادي دولي: مصر ستصبح رائدة في مجال الطاقة بالمنطقة

أشاد موقع "أوكسفورد بيزنس جروب" الاقتصادي العالمي، بالتطورات الأخيرة في قطاعي البترول والتعدين في مصر وقدرتها على الصمود خلال الوباء، مؤكدًا أن مصر في وضع جيد للغاية لتكون مركزًا إقليميا للتجارة في العديد من القطاعات.

ولفت الموقع في تقريره إلى أن مصر لديها احتياطيات كبيرة من النفط والغاز تؤهلها لأن تكون رائدة محتملة في مجال الطاقة في المنطقة، وذلك بالنظر إلى الجهود المبذولة لتحديث الصناعة وجذب الاستثمارات، مشيدا بالمبادرات التي تطلقها الحكومة لجذب استثمارات أكبر في مجال التعدين في إطار خطة التنمية الشاملة الشاملة (رؤية مصر 2030).
ويركز التقرير أيضا على توقعات التنمية والنمو في ضوء الاستثمار في البنية التحتية والتحول العالمي نحو الطاقة المتجددة في مصر، مشيرا إلى أنه بينما تمثل صناعة التعدين حوالي 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، فمن المقرر أن تكون تلك الصناعة واحدة من أسرع القطاعات نموًا والأكثر أهمية من الناحية الاستراتيجية خلال العقد في ضوء أولويات السياسة العامة الأخيرة. 
وتابع التقرير "إن الخطوات التي اتخذتها مصر على نطاق واسع تجاه الإصلاح الاقتصادي وتنفيذ برنامج تحديث النفط والغاز حسنت جاذبية القطاع"، لافتا إلى ان استمرار جهود الدولة في تقليل العقبات البيروقراطية وخلق فرص لشركات النفط العالمية للاستفادة من خبرتهم ورأس مالهم، فضلا عن زيادة الاستثمار في البنية التحتية يؤهل مصر لأن تصبح مركزًا إقليميًا للإنتاج والتجارة والصناعات التحويلية المرتبطة بالنفط والغاز. 
وأوضح أن مصر بسبب سياستها وانفتاحها على تبني التقنيات الجديدة في قطاع النفط والغاز والبناء على الجهود الجارية في رأس المال البشري التنمية، فهي لديها القدرة على التطور وتحسين كفاءات الاستكشاف والإنتاج، مضيفا أن زيادة الاستثمار في البحث و التنمية ستفيد الصناعة و تمهد لخلق مجموعة أكبر من الكفاءات والابتكارات، وفي نفس الوقت تمثل خطوة إيجابية للاقتصاد الأوسع للبلاد.
وأكد التقرير الدولي أن "مصر في طريقها لتكون رائدة إقليمية في النفط والغاز بفضل توافر إمكانات المستقبل لديها والاكتشافات الحديثة والاستثمار في البنية التحتية"، وأشار إلى الاستثمار بكثافة في الطاقة المتجددة والبنية التحتية للمرافق سيجلب على البلاد أعظم منافع اقتصادية، معتبرا أن تطور قطاعي البترول والتعدين "خطوة حاسمة" مع ازدياد الاقتصاد العالمي على وعي بقضايا المناخ والاستدامة.