رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصين تعتمد تعديلًا قانونيًا يسمح بإنجاب 3 أطفال

طفل
طفل

أقرت الصين، اليوم الجمعة، تعديلا قانونيا يسمح للزوجين بأنجاب ثلاثة أطفال، ويضع إجراءات داعمة للسياسة الجديدة.

وذكرت وكالة شينخوا الصينية، أنه تم تمرير تعديل قانون السكان وتنظيم الأسرة في جلسة للجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني.


وتم سن القانون المتعلق بالسكان وتنظيم الأسرة الصيني في عام 2002 وتم تنقيحه في عام 2015، في حين تم تنفيذ سياسة الطفلين في الصين بشكل كامل.

وفي وقت سابق، اقترح أكاديميان صينيان فكرة أثارت الكثير من الجدل للتشجيع على الإنجاب، في معاناة البلاد من ارتفاع نسبة الشيخوخة بين السكان، ووفقا لصحيفة "تليجراف" البريطانية، تقوم الفكرة على إلزام الأسر الرافضة للإنجاب، أو أنجبوا طفلا واحدا على دفع ضرائب لـ"صندوق الأمومة".

وتسبب المقترح في حالة من الجدال عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، في ظل عقود مرت على الصين وهي ملتزمة بسياسة إنجاب الطفل الواحد.

وتهدف الدول التي تتصدر العالم في عدد السكان، لتجديد شباب سكانها المسنين، إذ تتصاعد المخاوف من أن تؤدي شيخوخة السكان والقوى العاملة المتقلصة إلى إبطاء الاقتصاد.

وبدأت الصين تتحرر ببطء من آثار سياسة الطفل الواحد، ولم تهرع الأسر لزيادة عدد أفرادها، حيث وصل عدد الأطفال إلى 17.9 مليون طفل عام 2016، بزيادة 1.3 مليون فقط عن العام السابق، وهو نصف المتوقع.

يذكر أن عدد المواليد تراجع في عام 2017 إلى 17.23 مليون، أي أقل بكثير من التوقعات الرسمية بأكثر من 20 مليون مولود.

تراجعت الصين عن سياسة الطفل الوحيد قبل 3 سنوات، في سعى لتشجيع مواطنيها على الإنجاب، لكن عدد المواليد الجدد لم يرتفع بالشكل المطلوب، وهو ما يثير مخاوف بشأن الهرم السكاني للبلد الآسيوي.

وحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن تعديل سياسة الإنجاب لم يلق التفاعل المطلوب، ولذلك فإنه من الوارد أن تقر الحكومة سياسة جديدة تسمح بإنجاب أكثر من طفلين، على اعتبار أن التراجع السكاني قد يؤثر على النمو الاقتصادي للبلاد.

وكانت الصين تفرض غرامات على من ينجب أكثر من طفل، في وقت سابق، وهو ما جعل نساء كثيرات يلجأن إلى الإجهاض أو تقنيات لوقف الحمل.