رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طالب بالمعهد الديني يمزق جسد صديقه أمام المارة بعين شمس

جثة
جثة

بدم بارد وبسلوك منحرف خارج عن الإنسانية، استعان طالب بالمعهد الديني باثنين من أقاربه لتأديب صديقه الذي عاب فيه أثناء تواجدهم معًا ليخرج الأخر يجد – سكاكين وسواطير- تنتظر تمزيق جسده ولم يستطع الفرار من مصيره حتى قتل أمام المارة بمنطقة عين شمس.. لتقتص له محكمة الجنايات بإحالة المتهمين الثلاثة إلى مفتي الجمهورية؛ للبت في قرار إعدامهم.

البداية 

تعود تفاصيل القضية بوجود خلاف بين المجني عليه والمتهم خلال تواجدهما معًا في المعهد الديني واستمرت الخلافات بينهما حتى خرجا منه ، فقام أحد الطلاب بالاستعانة بأقاربه الذين أحضروا الأسلحة البيضاء وانتظرا قدوم الآخر حتى تعدوا عليه ومزقوا جسده وتركوه جثة هامدة عقب قطع شريان الحياة في فخذه مما أسفر عن نزيف حاد في الدورة الدموية.

  • جريمة في الطريق العام

كل هذه المذبحة كان أبطالها ثلاثة مجرمين ضد طالب مجرد غدر به صديقه بسبب خلاف بينهما، وأمام المارة الذين لم يتدخل أحد لنجدته ليقتل بدم بارد وبسلوك عدواني منحرف خارج عن القانون.

حتى تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهمين  وعرض المجني عليه على الطب الشرعي لتشريح الجثة وإعداد تقرير حول الواقعة، التصريح بالدفن والاستماع لشهود العيان، وحبس المتهمين على ذمة التحقيقات وإحالتهم للمحاكمة الجنائية. 

عقوبة القتل العمد

نصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام، إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".

وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعدداً فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.

وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطاً لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلاً هذا الاقتران ظرفاً مشدداً لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.

شروط تشديد العقوبة

يشترط لتشديد العقوبة على القتل العمدى فى حالة اقترانه بجناية أخرى ثلاثة شروط، وهى: أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل عمدى مكتملة الأركان، وأن يرتكب جناية أخرى، وأن تتوافر رابطة زمنية بين جناية القتل والجناية الأخرى وتصل عقوبته للإعدام.

يفترض هذا الظرف المشدد، أن يكون الجانى قد ارتكب جناية قتل، فى صورتها التامة. وعلى ذلك، لا يتوافر هذا الظرف إذا كانت جناية القتل قد وقفت عند حد الشروع واقتران هذا الشروع بجناية أخرى، وتطبق هنا القواعد العامة فى تعدد العقوبات.