رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تأثرت أسعار البترول ببدء التعافى العالمى من كورونا؟

البترول
البترول

ارتفعت أسعار البترول العالمية بنهاية الأسبوع المنتهي أمس الجمعة، إلى أعلى مستوى لها فى شهر بعد كسرها حاجز الـ70 دولارا للبرميل ووصوله إلى ما يقرب من 78 دولارا فى بعض الأسابيع خلال الأربعة أشهر الماضية، وذلك بدعم من تعافى اقتصاديات الدول المستوردة للنفط بعد تلقي لقاحات كورونا.

برنت يحقق مكاسب قياسية على مدار الأسبوع

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر بنهاية تعاملات الأسبوع إلى 75.41 دولار للبرميل، كما ارتفعت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط نحو 35 سنتا لتسجل 73.95 دولار للبرميل، محققا رقماً قياسياً جديدا على مدار الأسبوع بالتوازى مع خام «برنت».

وأدى ارتفاع معدلات التطعيم بلقاح كورونا في أغلب البلدان الأوروبية والولايات المتحدة والبلدان الإفريقية إلى تراجع معدلات الإصابة بفيروس كورونا وعودة النشاط الاقتصادى بالتدريج مما نتج عنه عودة لكافة وسائل النقل وإعادة تشغيل المصانع التى كانت متوقفة، الأمر الذى أدى إلى زيادة فى الطلب على النفط يقابله نقص فى المعروض وبالتالى ارتفعت أسعار البترول العالمية، مما أثر ماليا على بعض الدول المستوردة للنفط من ضمنها مصر.

وقلصت أوبك وحلفاؤها، فيما يعرف بمجموعة أوبك+، تخفيضات إنتاج غير مسبوقة اتفقوا عليها في أبريل 2020، مع تعافي الطلب والاقتصاد ومع ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في عامين ونصف، وتحسن الطلب، قررت أوبك+ هذا الشهر إجراء مزيد من الزيادات فى إنتاج النفط بداية من أغسطس.

ويتضمن اتفاق أوبك+ زيادة إنتاج أوبك بواقع 360 ألف برميل يوميا في يوليو مقارنة مع يونيو، بينما تعهدت السعودية بضخ 400 ألف برميل يوميا إضافية كخطوة أخيرة للتراجع عن خفض طوعي بمليون برميل يوميا، تعهدت به في فبراير ومارس وأبريل.

ومن جانبه قال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي أمس الجمعة إن بوسع روسيا زيادة إنتاجها النفطي إلى 11.3 مليون برميل يوميا بنهاية 2022، مشيرا إلى أن الحاجة إلى زيادة الإنتاج على هذا النحو ستتوقف على أوضاع السوق.

وكانت مصر رفعت أسعار البنزين 25 قرشا للتر بكافة أنواعه «80 – 92-95» ، وذلك بعد توصيات لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية فى ضوء الأوضاع الحالية التى يمر بها العالم مثل التذبذب الشديد فى الأسعار العالمية وفقاً لما يراه العالم من أحداث مختلفة مثل (كوفيد- 19) وتخفيض الإنتاج.

وجاءت الزيادة وفقاً لمتوسطات أسعار خام برنت فى السوق العالمى وسعر صرف الدولار مقابل الجنيه للفترة أبريل/ يونيو 2021، واللذان يعتبران أهم مؤثرين ومُحددين لتكلفة إتاحة وبيع المنتجات البترولية فى السوق المحلية بخلاف الأعباء والتكاليف الأخرى.