سر غضب نور الشريف من محمود المليجى فى أحد الأفلام

يعد احترام وتقدير نجوم الزمن الجميل أهم ما يميز من عاصر تلك الفترة من الفنانين خاصة جيل الشباب في ذلك الوقت الذين أصبحوا نجوما بعدها لعشرات السنوات ومن بينهم الفنان الراحل نور الشريف، الذي تحدث في أحد اللقاءات التلفزيونية عن مدى غضبه حينما شاهد الفنان الراحل محمود المليجي في حالة لم تعجبه ولا يستحقها في أحد الأعمال الفنية المشتركة بينهما.

وقال نور الشريف: «كنت في شبابي أعشق تمثيل أدوار النجم القدير محمود المليجي، واعتبره ممثلا نادر الوجود، وهناك ممثل آخر هو صلاح منصور وهما اثنان ممثلان يتفوقان على العالميين وبقوة وليس هناك أدنى مجاملة، وما حدث أن محمود المليجي بعد فيلم الأرض مع المخرج العالمي يوسف شاهين كان ينتظر بعد الفيلم أن يبعتوله في شغل وقعد في البيت ومحدش كلمه، وأنا في ذلك الوقت كنت جديد وشاركته في فيلم اسمه مدينة الصمت انا وهو ونيللي وكنت قريبًا منه وشاركنا معًا في أنتاج الفيلم، وبعدها شارك في بطولة فيلم الأرض وسط كوكبة من النجوم ولم نلتق منذ ذلك الوقت إلى أن التقينا في فيلم شباب في عاصفة عام 1971، وكان إخراج عادل صادق».

وأكمل نور الشريف موضحًا سر غضبه حينما شهد المليجي في أحد مشاهد الفيلم قائلًا: «حينما دخلت الاستوديو وجدت المليجي دون الفانلة ومشهد صدره متدلي للأسفل وهالني المنظر من الفزع، وبعدما انتهي من المشهد دخلت له غرفته وأنا أبكي من الألم نتيجة رؤيتي لذلك المشهد وسألته عن سبب قبوله لذلك الدور وذلك المشهد، فمن الممكن ان يتقبل الفنان إظهار عيوب جسده إذا ما كان الدور يستحق ذلك، وصدمني أكثر رد المليجي حينما قال شوف يا ابني أنا بعد فيلم الأرض قولت أخيرًا سيتصل بي المخرجون والمنتجون يسألونني نفسك تمثل إيه وهو ما لم يحدث وحينما استفسرت علمت أن بعضهم قال المليجي بعد فيلم الأرض هيقرفنا ويرفض أي أدوار تتعرض عليه ويملي شروطه وهو ما حدث أيضا مع الممثل الكبير محمود مرسي، فهناك مرحلة من النجاح الحقيقي أن يصل لدرجة من النضج فيحدث من السوق التجارية اتفاق ضمني علي هذا الفنان بعدم التعامل معاه خشية فرض شروطه نتيجة ما حققه من نضج فني غير معهود».