رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«العربى للتنمية البشرية»: السيسى أحب مصر.. ويديرها بمنهج ذكاء الأعمال

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

قال المستشار أيمن الجندي، مدير عام الاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يدير مصر بمنهج  ذكاء الأعمال الذي يتمثل في  قراءة الماضي وتحليل الحاضر وتحسين المستقبل، وهذا ما أدى إلى تحقيق كل هذه الإنجازات داخليًا وخارجيًا.

وأضاف الجندي، في تصريحات الخميس، أن الرئيس يدير مصر بمنطق الدول الكبرى والعظمى، أي بسط النفوذ وتعزيز الوجود وتحقيق المصلحة العامة للدولة والخاصة للأفراد، وأقر بهدوء شديد منهج ذكاء الأعمال.

وتابع، أن محاور إدارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمصر متعددة وعمل عليها بالتوازي وليس بالتوالي، فكان أولها العمل على الاستقرار الداخلي للدولة ومؤسساتها وشعبها بإعادة الأمن والأمان إلى الشارع المصري بعدما افتقدناه قبل توليه الحكم، ثم شرع سريعًا في توفير الاحتياجات الأساسية للمواطن المصري، بعدها حرص على حفظ دماء الناس بحربه ضد الإرهاب داخليًا وخارجيًا والعمل على تجفيف منابعه الخارجية والداخلية، وبالتوازي مع كل هذا بدأ في وضع ملامح خطة التنمية المستدامة ورسم استراتيجيتها (رؤية 2030)، وبنفس الجهد والعزيمة كان العمل على إعادة مصر لمكانتها العربية والإقليمية والدولية.

وذكر الجندي أن الرئيس لم ينتم إلى حزب سياسي معين وإنما الشعب هو من اختار أن يكون ظهير الرئيس، وهذه العلاقة والدعم لا يتحققان إلا إذا شعر الناس بصدق الرئيس تجاه الدولة والأفراد فكان الاستقرار نتيجة الإيمان بما يقدمه الرئيس فنتج ما نلمسه اليوم من نهضة، ولا تغفل البعد الإنساني في كل تعاملات الرئيس مع المواطن البسيط الذي خلق حب قلما نجده في دولة أخرى.

وأشار إلى أن السيادة أصبحت هي سمة مصر في التعامل مع كل الملفات بصفة عامة والخارجية بصفة خاصة، فتعامل الرئيس عبدالفتاح السيسي الخارجي عربياً وإقليمياً وعالمياً هو تعامل ناتج عن قناعة الرئيس بقيمة ووزن مصر وأعتقد أنه أحيا طبعًا أصيلًا في مصر منذ آلاف السنين وهو الريادة، فسبق الجميع في شرح مستقبل المنطقة العربية ولنا في ملفات ليبيا وسوريا والعراق واليمن وفلسيطن شاهد على ذلك، فعلى الساحة الليبية لا أحد يغفل جهد مصر في لم شمل الفرقاء في ليبيا حتى وصل الأمر إلى شبه استقرار يكتمل بانتخابات رئاسية آخر العام، مما يؤكد أن هناك رغبة أكيدة من مصر في حفظ وحدة الأراضي الليبية ونفس المطلب اتبعه في سوريا من أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وكل الدعم لبناء عراق جديد مع سعيه الحثيث لإنهاء مأساة اليمن وأما عن فلسطين فدور مصر فيها حدث ولا حرج.

وأضاف أنه على الجانب الإقليمي، تمكنت مصر من تحديد وتحجيم أدوار دول غير عربية كانت طامعة في مقدرات المنطقة واستطاعت مصر فرض الخطوط الحمراء أمام كل طامع وواهم، ولنا في اتفاقيات غاز المتوسط خير شاهد ودليل، أما على الصعيد العالمي فأصبحت مصر شريك أساسي للغرب في رسم مستقبل الشرق الأوسط وهذا الدور الذي كنا نفتقده، ولم يعد بمقدور دولة عظمى اليوم النظر إلى المنطقة إلا من خلال العيون المصرية. 

ونبه أن مبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسي كانت العلاج السريع لتلبية احتياجات الناس المباشرة، فالمبادرات كانت هي شعور الرئيس باحتياجات الناس في القريب العاجل، الناس كانت محتاجه علاج فأعلن عن مبادرة 100 مليون صحة، ومحتاجة إلى حياة آدمية فقدم حياة كريمة، الناس كانت تسكن العشش فقدم لهم المسكن الآدمي وتعهد بالقضاء على العشوائيات وقد كان ما أراده لصالح الناس، وهذا بالتوازي مع توفير الغذاء من خلال زراعة ملايين الأفدنة لتلبية احتياجات المواطن من الغذاء وأيضاً توفير جامعات أهلية لتحسين مستوى الخريجين إلى سوق العمل والعمل على حفظ حياة المواطن من خلال توفير أضخم شبكة طرق تعادل ما هو موجود بأكبر الدول الأوروبية.

وأشار إلى أن خطة التنمية المستدامة 2030 يتم الحكم عليها بعد الانتهاء منها وليس في منتصفها، ولكن هناك مؤشرات قوية على أننا في الاتجاه السليم، ويكفيك أن منهج الرئيس في التنمية سارعت كثير من الدول في الاقتداء به، وما يميز هذه الرؤية هو الحرص على تنمية كافة جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية للمواطن المصري الذي ظل لفترات طويلة خارج حسابات الحكومات السابقة، وسرد محاور هذه الرؤية ليس بإضافة لها ولكن يكفيك أن المواطن يلمس خطوات حثيثة من الدولة تجاه تحسين مستوى معيشته وجودة حياته، موضحاً أنه إذا لم يقوم الإعلام بإظهار حجم التنمية والإنجازات التي تتم على أرض الواقع بالصورة اللائقة والكافية كيف سيعلم بها المواطن، إذا لم يتناول الإعلام تفاصيل الإنجاز وأهدافه والصعوبات التي واجهت الدولة في سبيل تحقيقه كيف سيقدره المواطن، إذا لم نشرح للمواطن أثر كل مشروع ومدى اضافته للدولة والفرد متسائلا كيف سيدعم الناس الدولة في خطة التنمية؟ موضحاً أننا نحتاج في إعلامنا إلى خطاب تنموي، ولابد من الاتجاه بالإعلام إلى الخطاب التنموي، حيث نفتقد الإعلام التنموي الداعم للدولة بالصورة التي تستحقها.