رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد وفاة 3 منهم.. قصة سيدة تحارب لحماية آخر أبنائها من «ضمور العضلات»

الوالدة أم محمد
الوالدة أم محمد

بعد وفاة 3 منهم.. سيدة تستغيث لعلاج أبنائها من «ضمور العضلات»

"أم محمد"، إمرأة في أواخر الخمسينات من عمرها، أكل الدهر على وجهها وشرب، حتى باتت ملامحها منهكة تمامًا بعد أن ظلت طوال عمرها تخدم أبناءها الخمسة المصابون بضمور في العضلات، حتى مات ثلاثة منهم، وظل اثنين أحدهما يدعى محمد ويبلغ من العمر ٣٠ عامًا، وهو كفيف وأصم، والآخر يبلغ من العمر ١٧ عاما اسمه محمد. 

منذ أن خرج الولدان للدنيا وترعاهما الأم دون كلل أو ملل، تكافح في الحياة لأجلهما سواء بالعمل في خدمة البيوت تارة، وبيع العيش تارة أخرى، خاصًة أن المعاش الذي يحصل عليه الولدان ومقدر بـ"323" جنيهًا لا يكفي لمعيشتهم أو استكمال علاج الولد الأصغر، تروي أم محمد التي رفضت ذكر اسمها طبقًا العادات والتقاليد منطقة الأرياف التي تسكن بها لـ"الدستور": "أنا اتجوزت من العائلة والدكتورة قالتلي اللي حصل لولادك دا من الوراثة، بس الحمد لله على كل حال أنا راضية، وبحاول أعيش وأعيّشهم على قد ما أقدر من أي شغلانة ربنا يكرمني بيها".

 

 

 في صباح يوم الأحد من كل أسبوع تحمل "أم محمد" نجلها عمر على ظهرها إلى المركز القومى للبحوث – مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية – لتتابع حالته مع الطبيبة المعالجة مها سعد، في قسم الوراثة، دون أن يرافقها أحد، توضح: "مهما حصل هفضل أجي بيه للدكتورة بتاعته عشان أطمن عليه، وعلى حالته، هو وأخوه اللي بقايين ليا من الدنيا، وربنا كارمني بسببهم".

لا تتمنى المرأة الستينية إلا وجود مصدر دخل ثابت يساعدها لتكون عائِل الطفلين، وتلبي احتياجات المعيشة، متابعًة: "أنا محتاجة مصدر دخل ثابت يكونوا معايا فيه عشان أقدر أجيب البامبرز باستمرار ليهم، وأكلهم، ويكونوا تحت عيني، عامة أنا بخاف اتكلم عشان الناس متفكرش إني شحاتة، وبشحت عليهم، أنا بجري عليهم وبخرج اشتغل عشان أقدر اكفي عيشتنا، وعلاجهم، خاصًة أن المعاش 323 جنيهًا بس وبكتفي مع رزق اللي ربنا بيبعته بس نفسي هم يعيشوا حياة كريمة".