رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جونسون: المقاربات الأنانية والقومية شابت الاستجابة الأولى ضد كورونا

بوريس جونسون
بوريس جونسون

اعترف رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون  بأن "المقاربات الأنانية والقومية" قد شابت الاستجابة العالمية الأولى ضد وباء كوفيد-19.

وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، قال جونسون في مؤتمر صحفي مع اختتام زعماء مجموعة السبع أول قمة شخصية لهم في حوالي سنتين، في منتجع كاربيس باي في كورنوال جنوب غرب بريطانيا، "أعلم أن العالم كان يتطلع إلينا لرفض بعض الأساليب الأنانية والقومية التي شابت الاستجابة العالمية الأولى تجاه الوباء".

وأعرب جونسون عن أمله في أن يكون التعهد الجديد الذي قطعته دول مجموعة السبع بشأن مشاركة مليار لقاح لفيروس كوفيد-19 مع البلدان منخفضة الدخل في العالم خلال العام المقبل، على مستوى "بعض أكثر الآمال والتوقعات تفاؤلا".

وستتضمن اللقاحات 100 مليون جرعة من بريطانيا و500 مليون من الولايات المتحدة.

وأشار إلى أن بريطانيا هي أول دولة أوروبية تجاوزت العلامة القاتمة المتمثلة في 100 ألف حالة وفاة مرتبطة بفيروس كورونا.

وظلت دول مجموعة السبع  تتعرض لانتقادات لتكديسها اللقاحات. واحتفظت بأكثر من ثلث إمدادات اللقاحات في العالم، رغم أنها تشكل 13 في المائة فقط من سكان العالم. وهناك بلدان مثل كندا وبريطانيا والولايات المتحدة لديها جرعات كافية لتطعيم سكانها بالكامل عدة مرات.

وفي بيان مشترك صدر في نهاية القمة، قالت بلدان مجموعة السبع إنها ستدعم العلم في مهمة لتقصير دورة تطوير لقاحات وعلاجات واختبارات آمنة وفعالة من 300 يوم إلى 100 يوم.

واعترافا بالحاجة الملحة لمكافحة تغير المناخ، قالت بلدان مجموعة السبع إنها ستسرع التحول بعيدا عن الفحم، لكنها فشلت في طرح جدول زمني لإنهاء استخدام الفحم لتوليد الطاقة الكهربائية.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجموعة الـ7، إن "العمل يجب أن يبدأ معنا" كمجموعة للحد من انبعاثات الكربون بالعالم.

وشارك قادة من بريطانيا والولايات المتحدة وكندا واليابان وألمانيا وفرنسا وإيطاليا، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، في الاجتماع الذي استمر 3 أيام. كما دعت بريطانيا كلا من أستراليا والهند وجمهورية كوريا وجنوب إفريقيا كدول ضيفة على اجتماع هذا العام.

وخلال قمة المجموعة، نظمت عدة احتجاجات في كورنوال لاتهام "نادي الدول الغنية" بتقديم "وعود جوفاء" والفشل في معالجة قضايا مثل تغير المناخ والطوارئ البيئية بشكل صحيح.

كما طغت على قمة مجموعة الـ7 فضيحة التجسس الأمريكية المكشوفة على السياسيين الأوروبيين والنزاع بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بشأن أيرلندا الشمالية، إضافة لقضايا أخرى.