رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد رصد واشنطن 7 ملايين دولار لرأسه.. من هو أبو عبيدة العنابي زعيم القاعدة؟

أبو عبيدة العنابي
أبو عبيدة العنابي

رصدت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار، مقابل الإدلاء بمعلومات عن مكان أو هوية أبو عبيدة يوسف العنابي زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب. وفي سياق ذلك، يستعرض “الدستور” في السطور التالية أبرز المعلومات عن أبو عبيدة العنابي.

من هو أبو عبيدة العنابي؟

أبو عبيدة يوسف العنابي، زعيم القاعدة الجديد في شمال إفريقيا، تم تعيينه زعيم التنظيم نوفمبر الماضي، خلفاً لعبد المالك دروكدال الذي قتل على يد القوات الفرنسية في مالي، يونيو الماضي، بحسب مجموعة "سايت" الاستخباراتية.

ويعتبر العنابي أحد المعروفين بين الحركات المتطرفة في شمال إفريقيا، ولكن عقب مبايعته اعتقد خبراء انه ليس له اجندة واضحة للمسار الذي سيرسمه لسلطته .

العنابي، اسمه الحقيقي مبارك يزيد، من الإرهابيين الجزائريين الذي تلقوا تدريبهم في أفغانستان، أوائل التسعينيات، قبل أن يلتحق بـ"الجيش الإسلامي للإنقاذ" بالجزائر في عام 1993، رفقة الإرهابي عبد المالك دروكدال، انتقاماً من "توقيف الانتخابات التي فاز بها حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ.

مسيرة إرهابية

ومع اشتداد المواجهات مع القوات الأمنية الجزائرية، وما خلّفته من تصدعات وانشقاقات داخل الجماعات المسلحة، أقدم العنابي في عام 2004 برفقة دروكدال وآخرين على تأسيس "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" بالجزائر، التي ارتكبت عمليات إرهابية عدة ضد مدنيين في مناطق شرق الجزائر، لتتحول في ما بعد إلى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بعد مبايعة أسامة بن لادن، زعيم تنظيم "القاعدة"، في 24 يناير2007، وهي الفترة التي شهدت نشاطاً إجرامياً واسعاً للإرهابي العنابي، أبرزها استهداف محيط قصر الحكومة، وثلاثة مراكز للشرطة والدرك في العاصمة الجزائرية، نجم عنها مقتل 30 شخصاً وإصابة أكثر من 220 آخرين.

كما شارك أبو عبيدة يوسف، في محاولة اغتيال الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة في عام 2007، من خلال عملية انتحارية استهدفت حشداً شعبياً كان في انتظاره بوسط محافظة باتنة، شرق البلاد، أسفرت عن مقتل 20 شخصاً وجرح 107 آخرين.

وفي العاشر من سبتمبر 2015، أدرجت وزارة الخارجية الأميركية العنابي على قائمتها السوداء للإرهاب، ووصفته بـ"الإرهابي العالمي المصنّف بشكل خاص"، وبعد عام من ذلك، أدرجته الأمم المتحدة على لوائح الإرهاب في 29 فبراير 2016، لارتباطه بتنظيم "القاعدة" الإرهابي، ومشاركته في تمويل أعمال ونشاطات "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" والتخطيط لها أو تيسير القيام بها أو ارتكابها والمشاركة فيها. وفي فبراير 2017، أصدر القضاء الجزائري حكماً بالإعدام غيابياً عليه، وصدرت بحقه مذكرات اعتقال دولية.