رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بلينكن يبدى للافروف قلقه إزاء احتشاد قوات روسية على حدود أوكرانيا

بلينكن
بلينكن

أعرب وزير الخارجيّة الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الخميس، عن "قلقه العميق" إزاء احتشاد قوّات روسيّة قرب الحدود الأوكرانيّة، وذلك خلال أوّل لقاء له مع نظيره الروسي سيرجي لافروف.

وقال متحدّث باسم الخارجيّة الأمريكيّة، في بيان، إنّ بلينكن عبّر أيضًا خلال هذا اللقاء الذي استمرّ نحو ساعتين مع لافروف في ريكيافيك، عن مخاوف الولايات المتحدة بشأن صحّة المعارض الروسي أليكسي نافالني و"قمع" منظّمات معارضة.

وفي سياق متصل، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس الماضي، أن التهديد العسكري الروسي ضد بلاده لا يزال قائما، مشيرا إلى أن روسيا لم تخفض سوى بشكل ضئيل عدد قواتها المنتشرة على الحدود بين البلدين.

وقال زيلينسكي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في كييف: "نعتبر أن خفض (عدد القوات الروسية) بطيء جدا، لذلك فان التهديد الروسي لا يزال قائما".

وفيوقت سابق، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحفي نقلته قناة "العربية"، إن روسيا لا تزال تبقي على قواتها بأعداد كبيرة عند الحدود مع أوكرانيا.

ووصل وزير الخارجية الأمريكي، إلى أوكرانيا؛ لتقديم الدعم لكييف في مواجهتها مع روسيا في ظل التوتر المخيم منذ أسابيع عدة، ولمطالبة هذا البلد ببذل جهود على صعيد مكافحة الفساد.

ويعد بلينكن أول مسئول أمريكي كبير في إدارة الرئيس جو بايدن يزور أوكرانيا، حيث يلتقي الخميس الرئيس فولوديمير زيلينسكي ومسيولين كبارا آخرين، وكذلك ناشطين ضد الفساد ومن أجل الإصلاح.

وقال مستشاره لشئون أوروبا فيليب ريكر، الجمعة، إن زيارة بلينكن تهدف إلى "التأكيد على دعم الولايات المتحدة الثابت لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها في وجه عدوان روسيا".

ورأى السفير الأوكراني السابق كوستيانتين ياليسييف، مؤسس مركز "نيو سولوشنز" للدراسات، أن الزيارة "مؤشر دعم قوي جدا لأوكرانيا".

وتأتي الزيارة بعد أقل من أسبوعين على تصعيد جديد في التوتر السائد بين روسيا وأوكرانيا منذ وصول سلطة مؤيدة للغرب إلى الحكم في كييف وضم موسكو القرم في 2014.

ونشرت روسيا على مدى أسابيع في أبريل عشرات آلاف الجنود على حدود أوكرانيا الشمالية والشرقية وفي القرم، معلنة رسميا إجراء "تدريبات عسكرية"، ما أثار مخاوف في كييف والغرب من احتمال اجتياح روسي.

وترافق حشد القوات الروسية مع تصعيد في أعمال العنف في شرق أوكرانيا، حيث تواجه كييف منذ 2014 انفصاليين موالين لروسيا مدعومين من موسكو.

واعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية أن روسيا لا تزال تبقي قوات "كبيرة" في المناطق الحدودية مع أوكرانيا، مشيرة إلى أن "نوايا" السلطات الروسية فيما يخص هذا الإجراء "غير واضحة".

وسبق أن أعربت أوكرانيا والولايات المتحدة والدول المتحالفة معها عن قلقها من "حشد روسيا قواتها قرب حدود أوكرانيا"، بينما أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الحكومة الروسية تنقل قواتها من مكان إلى آخر داخل حدود البلاد وفقا لرؤيتها، وهذا الأمر لا يهدد أحدا ويجب ألا يقلق أحدا.