«واشنطن بوست»: مشروع قانون جرائم الكراهية ضد الآسيويين في انتظار توقيع بايدن

صوت مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة لصالح مشروع قانون للتحقيق بقوة في جرائم الكراهية ومكافحتها، خاصة تلك التي تستهدف الأمريكيين من أصل آسيوي وسكان جزر المحيط الهادئ، والتي زادت خلال جائحة فيروس كورونا.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أنه تم تمرير قانون جرائم الكراهية بأغلبية 364 صوتا مقابل 62 صوتا في مجلس النواب ليصبح التشريع على مكتب الرئيس الأمريكي جو بايدن في انتظار التوقيع عليه.

وأضافت أن مشروع القانون قدمه السناتور مازي هيرونو الديمقراطي عن ولاية هاواي مارس الماضي بعد زيادة الهجمات ضد الأمريكيين الآسيويين بعد ظهور فيروس كورونا في الصين. وبعد خمسة أيام فقط من تقديم هيرونو التشريع، قُتل ثمانية أشخاص- بينهم ست سيدات من أصل آسيوي- في إطلاق نار جماعي في ثلاث منتجعات صحية في منطقة أتلانتا.

وأوضحت أن مشروع القانون يكلف مسؤولاً في وزارة العدل الأمريكية بمراجعة وتسريع جميع التقارير ذات الصلة بجرائم الكراهية المتعلقة بفيروس كورونا وتوسيع نطاق الدعم لوكالات إنفاذ القانون المحلية التي تتعامل مع مثل هذا النوع من جرائم الكراهية وإصدار إرشادات بشأن التخفيف من استخدام لغة تمييز عنصرية لوصف الوباء.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن جريس مينج الديمقراطية من نيويورك و الراعية لمشروع القانون في مجلس النواب، قولها في مؤتمر صحفي مع مشرعين آخرين: "إن الجالية الأمريكية الآسيوية مرهقة بسبب إجبارها على تحمل هذه الزيادة في معدلات في التعصب و الهجمات العنصرية، لقد سئم الأمريكيين الآسيويين من العيش في خوف والخوف من خروج أطفالهم أو والديهم المسنين".

وأشارت واشنطن بوست إلى أن الحزبين الديمقراطي والجمهوري دعما مشروع قانون لمكافحة جرائم الكراهية ضد الأمريكيين الآسيويين في مجلس الشيوخ.

ووفقا للصحيفة الأمريكية، أظهرت دراسة حديثة أجراها مركز دراسة الكراهية والتطرف في جامعة ولاية كاليفورنيا سان برناردينو أن جرائم الكراهية المبلغ عنها ضد الأمريكيين الآسيويين في 16 من أكبر المدن والمقاطعات في البلاد زادت بنسبة 145 بالمئة منذ العام الماضي.