رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طوارئ بواشنطن و17 ولاية أمريكية بعد هجوم إلكتروني على أكبر خط أنابيب وقود

هجوم الكتروني على
هجوم الكتروني على خط انابيب

فرضت الولايات المتحدة الأمريكية حالة الطوارئ على 17 ولاية، إضافة إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، إثر تعرض أكبر خط أنابيب وقود في الولايات المتحدة لهجوم إلكتروني، حسبما أفاد البيت الأبيض. 

 

وتفرض حالة الطوارئ نقل الوقود عن طريق البر للعاصمة واشنطن، إضافة إلى كل من ولايات فرجينيا وماريلاند وديلاويرو وأركنساس وفلوريدا وجورجيا وكنتاكي ولويزيانا وميسيسيبي ونيوجيرسي ونيويورك وكارولينا الشمالية وبنسلفانيا وكارولينا الجنوبية وتينيسي وتكساس وآلاباما.

 

ويعد هذا الخط من أكبر الخطوط الناقلة للمشتقات النفطية من بنزين السيارات وبنزين الطائرات والديزل، إذ يمد الساحل الشرقي للولايات المتحدة بـ45% من احتياجاته، بواقع 2.5 مليون برميل يوميا.

 

ولم يتضح على الفور حجم الهجوم، أو دوافعه، أو الجهة التي تقف خلفه.

 

وتسبب هجوم إلكتروني في إغلاق شركة "كولونيال بايبلاين" شبكتها بالكامل، وقالت مصادر في الصناعة إنه ناجم عن برنامج فيروسي لدفع فدية.

 

اوتعد شركة "كولونيال"، أكبر شركة لإدارة أنابيب نقل الوقود في الولايات المتحدة، وتنقل الوقود من المصافي الأمريكية على ساحل الخليج إلى شرق وجنوب الولايات المتحدة المكتظة بالسكان، بحسب وكالة "رويترز".


ولفتت الوكالة إلى أن الشركة تنقل 2.5 مليون برميل يوميا من البنزين والسولار ووقود الطائرات وغيرها من المنتجات المكررة عبر خطوط أنابيب تمتد لمسافة 8850 كيلومترا، كما تنقل 45% من إمدادات وقود الساحل الشرقي.

 

وأشارت إلى قول مصدرين مطلعين في مجال الأمن الإلكتروني السيبراني، إن البرمجيات الخبيثة المستخدمة في الهجوم كانت عبارة عن برنامج فدية، مشيرة إلى أن برامج الفدى نوع من البرامج الخبيثة التي تم تصميمها لإغلاق الأنظمة عن طريق تشفير البيانات والمطالبة بدفع أموال من أجل استئناف الوصول للأنظمة.

 

وانتشرت البرمجيات الخبيثة على مدى السنوات الخمس الماضية وغالبا ما يتم نشرها بواسطة مجموعات مجرمي الإنترنت، بحسب الوكالة التي أشارت إلى قول شركة "كولونيال" في بيان إن الشركة أغلقت الأنظمة لاحتواء التهديد بعد أن علمت بالهجوم يوم الجمعة.

 

ولفت البيان إلى أن هذا الإجراء أوقف العمليات مؤقتا وأثر على بعض أنظمة تكنولوجيا المعلومات لديها، مشيرة إلى أنها تواصلت مع شركة أمن إلكتروني تابعة لطرف ثالث لإجراء تحقيق، واتصلت بجهات إنفاذ القانون والوكالات الاتحادية الأخرى، بينما لم تعلن مزيدا من التفاصيل أو موعد استئناف العمل.