رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محلل سياسي سوري: السوريون يدعمون شرعية الانتخابات الرئاسية

عمار وقاف المحلل
عمار وقاف المحلل السياسي السوري

اعتبر المحلل السياسي السوري عمار وقاف، مدير مؤسسة جونسس للأبحاث، أن الدول التي تمارس ضغوطاً وحصاراً على سوريا لن تقبل إلا إن انتهت الأزمة الحالية بتحقيق أهداف لها تتعلق بزيادة نفوذها أو تقليص نفوذ منافسيها. 

وأضاف وقاف في تصريحات لـ"الدستور"" الدولة السورية، كغيرها من الدول، تسير على تقويم معين فيما يتعلق بالاستحقاقات الانتخابية، كالانتخابات البلدية مثلاً، أو التشريعية أو الرئاسية، وينبغي احترام مواعيدها"، لافتا أن بالنسبة للمواطن السوري القاطن في بلده، فإن هكذا استحقاقات على درجة من الأهمية، ولا يمكن تأجيلها بانتظار المجهول. 

أردف: "مما يعني، المواطن سيطرح تساؤلاً من قبيل: ماذا يمكن أن يحصل إن تأجلت الانتخابات الرئاسية؟ هل سترفع الولايات المتحدة العقوبات الخانقة أو تنسحب من مناطق النفط والغاز والقمح والمياه؟ وطالما أن الجواب هو بالنفي، فلماذا نؤجل هذه الانتخابات؟ ومن جهة أخرى، هل ننتظر حتى انتهاء العملية السياسية الحالية حتى نقوم بإجراء الانتخابات، وماذا لو استمرت هذه العملية لعشر سنوات مقبلة؟".

كما أشار وقاف إلى أنه من جانب آخر، فيما يتعلق بحديث الدول الغربية عن انعدام شرعية هذه الانتخابات، إن واقع الحال هو أن شرعية هذه الانتخابات تأتي من وجود قناعة عند عدد كاف من السوريين المشاركين بها بشرعيتها، موضحا "فإن كان الناس داخل سوريا وخارجها، ممن سيشاركون في هذه الانتخابات أو أي انتخابات أخرى، يعتبرونها شرعية" فهي كذلك، مهما صدر من تصريحات من هذه الدولة أو تلك.

واعتبر المحلل السياسي السوري أنه على عكس ما نسمع من تصريحات من دول أجنبية حول شرعية الانتخابات، فإن ما نشهده حالياً هو توجه واضح لدى الدول العربية لإعادة العلاقات مع سوريا. 

وتابع: "بدأ هذا التوجه عملياً عند اجتماع أربع دول هي مصر والسعودية والأردن والإمارات في الخريف الماضي، وخروجها بقرار دعم عروبة سوريا"، لافتا إلى أن هذا الأمر يؤكد أن هذه الدول تعد مبادرة لجهة إعادة سوريا إلى الصف العربي.

واختتم: "هناك جهود ترمي لإعادتها للجامعة العربية، ويعني هذا أن مسألة التشكيك بشرعية الدولة في سوريا قد أصبحت وراء ظهر الكثير من الدول".