رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد ظهوره في «الاختيار2»..

الشهيد محمد مبروك.. بطل من ذهب سطر ملحمة كشفت خيانة «مرسي» وجماعته

«الشهيد محمد مبروك»
«الشهيد محمد مبروك» .. بطل من ذهب

الشهيد محمد مبروك- الضابط بقطاع الأمن الوطني- بطل من ذهب سطر اسمه في دفتر الخالدين والأحياء عند ربهم يرزقون.. فمثله لا يموت وسيظل التاريخ يذكر ملحمته ضد الجماعة الإرهابية الخائنة عندما فضح مخططهم وتخابرهم ضد وطنهم. وبعرض مسلسل «الاختيار 2» وظهوره في حلقة اليوم بالمسلسل الذي يجسد شخصيته الفنان إياد نصار، عادت للأذهان بطولاته وكافحه ضد الإرهاب عقب ثمانِ أعوام من استشهاده.

«مبروك» هو ضابط بجهاز الأمن الوطني وعمل كمسئول عن متابعة ملف «الإرهاب والتطرف»، حيث ولد الشهيد في منطقة الزيتون عام 1974، وتخرج في كلية الشرطة عام 1995، ثم التحق بجهاز أمن الدولة عام 1997 حتى مايو 2011، وبعدها تم نقله إلى جهاز الأمن الوطني بمديرية أمن الجيزة، ثم عاد إلى جهاز الأمن الوطني الرئيسي في منطقة مدينة نصر، وكان متزوج ولديه ثلاثة أبناء : « زياد، زينة ومايا ».

وتمثلت أمجاده في أنه مجري التحريات في عدد من القضايا المهمة والخطيرة التي مست استقرار جماعة الإخوان وساهمت في انهيار حكمهم وسقوط المعزول عن كرسي الرئاسة مثل «خلية مدينة نصر»، وأشرّف على تحريات هروب الرئيس المعزول وأتباعه من سجن وادي النطرون، وقضية «أحداث مكتب الإرشاد»، و« أحداث المقطم»، «أحداث شارع النصر»، «رابعة العدوية والنهضة»، و«جامعة القاهرة».

وكانت لتحرياته وشهادته في قضية «التخابر الكبرى مع حماس»، دور مهم في الأحكام المشددة التي صدرت ضد المعزول وجماعته حيث رصد اتصالات «مرسى» مع عضو التنظيم أحمد محمد عبدالعاطى، الذي كان موجوداً بدولة تركيا، وتم التسجيل بناء على إذن صادر من نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ 9 يناير 2011، وكشف تنسيق الجماعة مع أحد العناصر الأجنبية.

كما تم رصد أول اتصال مع عنصر الاستخبارات الأمريكية بتاريخ 21 يناير 2011، قبل أحداث 25 يناير بعدة أيام، حيث أحاط قيادات الجماعة الاستخبارات الأمريكية بموقفها ودورها في تحريك الشارع، من خلال إعلانها 10 مطالب كانت تتوقع أن يرفضها النظام، ما يساعدها على زيادة تأجيج الأوضاع.

وعقب إدلاء «مبروك» بشهادته أمام المحكمة أحلت جماعة الإخوان دمه وأمرت بسفكه وصدرت التعليمات باغتياله وفي 18 نوفمبر 2013 ، وبخروجه من مسكنه بمدينة نصر متوجها إلى عمله، أطلق 7 ملثمين يستقلون سيارتين ملاكي بدون لوحات معدنية، النيران على الشهيد من على بعد 5 أمتار؛ لتصعد روحه الطاهرة إلى بارئها.

وتمكّن قطاع الأمن الوطني من تحديد هوية القائمين على التخطيط والتنفيذ في واقعة اغتيال الشهيد، وتمكن من القضاء على عدد منهم بعدة أوكار، وتقديم عدد آخر للمحاكمة الجنائية، وكان ذلك في قضية «أنصار بيت المقدس»، والذين تم توجيه 54 جريمة إرهابية من بينها اغتيال «مبروك»، وعاقبت المحكمة 37 إرهابياً بالإعدام والسجن المؤبد والمشدد لـ178 آخرين.