اعترافات ماجدة الصباحي عن أطول رقصة مع رشدي أباظة

شهد فيلم "المراهقات"، الذي تم إنتاجه عام 1960، أطول رقصة في تاريخ السينما المصرية، وهي الرقصة التي جمعت بطلي الفيلم رشدي أباظة وماجدة، وظلت 3 دقائق و38 ثانية.

وشارك الفنان رشدي أباظة الفنانة ماجدة الصباحي في فيلم "المراهقات" الذي تدور قصته حول ندى التي تتعرف على الضابط الطيار "عادل" في إحدى الحفلات عند زميلتها "صفاء" المتحررة، وتخرج معه في الطائرة التي يقودها، وتتغيب عن المدرسة مما يسبب لها المشاكل حيث تبلغ الناظرة الأم عن غياب ابنتها، ويتقدم بعد ذلك لخطبتها لكن أسرتها ترفض زواجها من الضابط وتجبرها على أن تُخطب من ابن خالتها بعد إهانتها وضربها.

وقالت الفنانة ماجدة الصباحي عن مشاركتها في "المراهقات" في حوارها لجريدة "الأهالي" 1985 إن الفيلم حقق نجاحًا مذهلًا، وعرض لمدة عشرين أسبوعًا كاملًا، وحقق رقما قياسيًا في السينما، كان موضوعه جريئًا وقتها، وكانت المدارس توزع منشورات على الطّلبة والطالبات لمشاهدة الفيلم.

وتتذكر ماجدة هذه الفترة في حوارها: "أذكر أن اللواء الأنصاري مدير المرور في ذلك الوقت كان يهاتفني لأجد حلًا بسبب المرور الذي يتعطل يوميًا أمام دار سينما ريفولي".

يذكر أن فيلم "المراهقات" حقق أطول رقصة في تاريخ السينما المصرية، وهي الرقصة التي جمعت أبطال الفيلم رشدي أباظة وماجدة، واستمرت لمدة ثلاث دقائق، وثمانية وثلاثون ثانية.

وبدأت علاقة الفنانة ماجدة الصباحي بالسينما، أثناء زيارتها في رحلة مدرسية إلى استوديوهات السينما، وكان يصور وقتها فيلم "الناصح"، للمخرج سيف الدين شوكت، إنتاج محسن سابو، وعرضوا عليها القيام بدور صغير في الفيلم، فقبلت وكانت في البداية تذهب دون علم أهلها، وبعد أن عرفوا بالخبر كانت هناك عاصفة انتهت بأنها كانت تذهب للاستديو في حراسة مشددة فرضوها عليها، إلى أن ساندتها والدتها وعندما أوشك الفيلم على العرض ثارت ضجة داخل العائلة وهددوا بقطع علاقتهم بها، ورفعوا قضية لمنع الفيلم من العرض، وفعلًا منع لمدة سنة كاملة.

أما عن حكاية أطول رقصة في الفيلم، ففجأة وجدت "ندى"، التي تجسد شخصيتها الفنانة ماجدة، نفسها أمام "عادل"، (رشدي أباظة)، الذي طواها بين ذراعيه وراحا يسبحان في عالم آخر على أنغام الموسيقى الحالمة، بينما العيون ظلت مشدودة ناحيتهما، ولم تشهد الأفلام المصرية رقصة تجاوزت هذا القدر من الوقت.

وتصادف عرض فيلم "نهر الحب" في ذات العام، وشهد الفيلم أيضا رقصة الحياة كما وصفها أبطال الفيلم عمر الشريف وفاتن حمامة أو (خالد – نوال)، لكنها لم تسجل سوى دقيقة و9 ثوانِ.

ورغم أن العملين رومانسيان، لكن "المراهقات" حقق نجاحا كبيرًا.