رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ضرب عصفورين بحجر واحد».. كيف دحض تعويم «إيفر جيفن» أكاذيب الإرهابية؟

إيفر جيفن
إيفر جيفن

فشل تنظيم الإخوان الإرهابي مجددًا في استغلال أزمة السفينة الجانحة في قناة السويس، لتحقيق أغراضه الخبيثة والتحريض ضد الدولة.

ويبدو أن ما أعلنته الحكومة التركية عن منع المنصات المعادية لمصر والتي تبث من أنقرة من بث سمومها، كان مجرد أحاديث إعلامية ودعائية لإعادة العلاقات لكن ما جرى في الأيام الأخيرة عكس ذلك، فظلت المنابر والأبواق الخاصة بهم تشمت فيما ألم مصر من حوادث، سواء ما حصد الأرواح كحادث تصادم قطاري سوهاج وانهيار عقار جسر السويس.

لكن بعد النفور والاستياء من اللعب على أوجاع الضحايا ودمائهم رغم أنها ليست المرة الأولى لكن هذه المرة كان الغضب من تلك المنصات كبيرًا، وهو ما وضح على مواقع التواصل الاجتماعي.

لذا استخدم المحرضون جنوح سفينة "إيفر جيفن" قادت قنوات الإخوان الإعلامية وعناصر الجماعة حملات تشكيك وشماتة في مصر وقدرتها على إنهاء الأزمة.

كما أطلقت تلك القنوات شائعات حول الأزمة، على رأسها الزعم بأن عملية التعويم تستغرق أسابيع قادمة، والترويج لضرورة البحث عن طرق بديلة للقناة، علاوة على استخفاف هذه المنصات بالجهود التي بذلها المصريون لإنقاذ أهم ممر مائي في العالم.

كما أطلقت قنوات الإخوان شائعات أخرى تتعلق بتأثر أنفاق قناة السويس بأعمال التكريك التي تمت حول السفينة الجانحة بالقناة، علاوة على ادعاء أن مصر ستتحمل تعويض كافة السفن منتظرة العبور وشركات البضائع التي حملتها "إيفر جيفن".

ويصف اللواء أحمد العوضي، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، لـ"الدستور" الانتقادات الموجهة لأداء هيئة قناة السويس في تعويم السفينة الجانحة بأنها مخزية وتنم عن استغلال رخيص لهذا الظرف، للنيل من مشروع قومي وممر مائي عالمي، موضحًا أن جميع تلك الانتقادات افترقت لأدلة وبراهين علمية وعملية يثبتوا بها أن الجنوح سببه فشل الهيئة القومية لقناة السويس وأطقم تشغليها وكذلك استمرار وجود السفينة.

الأمر الذي دفع المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري، أمس لنفي صحة ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي من أنباء بشأن تأثر أنفاق قناة السويس بأعمال التكريك التي تمت حول السفينة الجانحة بالقناة.

وأكدت على ذلك هيئة قناة السويس إن أعمال التكريك تمت بطريقة آمنة، وروعي فيها أقصى معايير الأمان الملاحي، مُناشدةً المواطنين عدم الانسياق وراء مثل تلك الشائعات، وضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، وذلك بعد أن زفت لمصر والعالم خبر اعادة تشغيل قناة السويس بعد تعويم الجانحة

في سياق متصل، أوضح العوضي أن مصر تمكنت سريعًا من الشائعات التي بثها تنظيم الإخوان عبر قنواته الإعلامية، ولجانه الإلكترونية، بشكل عملي تلك المرة وأمام مرأى ومسمع من العالم بعد أن نجحت إدارة القناة في إنهاء أزمة السفينة "إيفر جيفن" بسواعد المصريين، وقاطرات عملاقة مصنعة لدينا بالكامل، فكان الوضع أشبه بضرب عصفورين بحجر واحد، أظهرنا للجميع مدى أهمية المعبر رقم واحد-قناة السويس- الذي يربط الشرق بالغرب علاوة على قدرتك البحرية المثرية وكفاءة قادتها وعمالها، حيث احتلت صورهم كل الأخبار الرئيسية في وسائل الإعلام العالمية الكبرى.