رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الخارجية الفلسطينية تحذر المجتمع الدولي وتطالبه بوقف سياسية «الكيل بمكيالين»

الخارجية الفلسطينية
الخارجية الفلسطينية

حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الإثنين، من التعايش الدولي مع جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، والتعامل معها كأمر واقع أصبح مألوفا واعتياديا لا يستدعي التوقف عندها وإدانتها ومواجهتها.

كما حذرت الوزارة في بيان لها، من التعامل مع جرائم الاحتلال في إطارها السياسي العام فقط، دون تسليط الضوء على الإجراءات والتدابير الاحتلالية التي تدمر حياة المواطنين ومقومات صمودهم في أرضهم والتي ترتقي كل واحده منها إلى مستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وتنتهك بشكل فاضح قواعد القانون الدولي العام والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف، ولا تعكس الحجم الحقيقي لعذابات ومعاناة الاسر الفلسطينية وأجيالها.

وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بوقف سياسة الكيل بمكيالين وازدواجيته المريبة في تطبيق المعايير الدولية، واحترام مسؤولياته القانونية والدولية تجاه جرائم الاحتلال والمستوطنين، عبر اتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي لإجبار الاحتلال على وقف انتهاكاته واستفراده بالمواطن الفلسطيني وحياته وارضه ومقومات وجوده الوطني والإنساني.

وأكدت الخارجية أن الاحتلال يواصل بالقوة تنفيذ خارطة مصالحه الاستعمارية في الأرض الفلسطينية المحتلة، غير ابه بالإدانات الدولية لانتهاكاتها والمطالبة الأممية لوقف الإجراءات والخطوات أحادية الجانب، عبر إجراءات لمحاصرة النمو الديمغرافي الفلسطيني، ومنعه من التمدد العمراني الأفقي في أر اضي المواطنين، وحشره داخل المخططات الهيكلية القديمة القائمة للبلدات والقرى والمدن الفلسطينية.

وأشارت الخارجي إلى أن الاحتلال لم يكتف بعمليات الاستيلاء وسرقة الأراضي وهدم المنازل والمنشآت وارتكاب جريمة التهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين من ارضهم لصالح تعميق وتوسيع الاستيطان في القدس الشرقية المحتلة وعموم المناطق المصنفة "ج" بما فيها الاغوار، بل ويقدم على تخريب آبار المياه والغرف الزراعية ومطاردة وتدمير المركبات الفلسطينية والاستيلاء على أية جرارات زراعية يستخدمها المواطنون لاستصلاح أرضهم او اية جرافة تحاول شق طرق زراعية.

وأكدت الوزارة أن الفلسطينين أمام موجات متتالية ومستمرة من النزوح القسري بشكل يتزامن مع تخريب ممنهج ومقصود لمقومات حياة الفلسطيني ووجوده في المناطق المصنفة "ج"، خاصة من الناحيتين الاقتصادية والمعيشية، وهو ما يشاهده العالم يوميا من خلال تجريف الأراضي الزراعية، واقتلاع وتحطيم وحرق الأشجار، ورش المبيدات السامة على المحاصيل الزراعية، وإغراق الأراضي الزراعية بالمياه العادمة ومياه السدود كما يحدث في قطاع غزة وقلقيلية.