رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جيش بورما يجبر المدنيين على تفكيك المتاريس في رانجون

جيش بورما
جيش بورما

حوّلت الحواجز المؤقتة التي شيدها المحتجون من الخيزران والطوب والإطارات المطاطية المشتعلة شوارع كبرى مدن بورما ساحة حرب، لكنّ الجيش بجبر المدنيين الآن على تفكيكها قطعة قطعة، تحت تهديد السلاح.
واستخدم المحتجون هذه المتاريس، المشيدة بما يتوفر من مواد، والتي انتشرت في ارجاء رانجون للجم تحركات قوات الأمن التي لجأت أخيرا في وتيرة متزايدة لاستخدام القوة القاتلة لقمع الاحتجاجات ضد إطاحة حكومة أونغ سان سو تشي من السلطة في انقلاب الأول من فبراير.

ورغم أعداد المحتجين المتزايدة في الشوارع إلا أنهم يفتقرون للوسائل المناسبة لمواجهة الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي الذي يطلقه عناصر الجيش والشرطة.

وقتل حتى الآن أكثر من 230 شخصا في التظاهرات في ارجاء البلاد، حسب جمعية مساعدة السجناء السياسيين، لكنّ يعتقد أن الأعداد أعلى من ذلك بكثير.

وباتت الحواجز بمثابة علامة مميزة للمتظاهرين، الذين يغلقون الطرق الرئيسية باستخدام مختلف المواد، من أكياس الأسمنت المملوءة بالرمال وأعواد الخيزران إلى صناديق القمامة الكبيرة والطوب.

ونجحت المتاريس جزئيًا في إبطاء حركة قوات الأمن، التي باتت عازمة الآن على إجبار السكان المحليين، بمن فيهم غير المشاركين في الاحتجاجات، على تفكيكها وإزالتها.

وأنهى انقلاب فبراير بشكل مفاجئ اختبار بورما للديموقراطية على مدى 10 سنوات، بعدما خضعت لحكم عسكري صارم استمر خمسة عقود.

وخلال هذا العهد العسكريّ، كان من المعتاد أن يأمر عسكريون في جميع ارجاء البلاد السكان بتوفير شخص ذي قدرة جسدية لأداء أعمال قاسية.

وأصبحت رانجون نقطة ساخنة للاضطرابات ومقاومة الانقلاب، حيث شهدت أحداث عنف دامية تضمنت إطلاق قوات الأمن النيران عشوائيا في مناطق مأهولة.

وفرضت المجموعة العسكرية الأحكام العرفية الأحد في ست من أحياء رانغون ووضعت عمليا حوالى مليوني شخص تحت رقابة تامة من قادة الجيش.