رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالأدلة.. حقيقة إمضاء أساقفة على قرار ضد الدكتور جورج حبيب خوفًا من البابا

جريدة الدستور

يشهد الشارع الكنسي حالة من الجدل، بعد رحيل الدكتور جورج حبيب بباوي، إثر تردد ما يُفيد إمضاء بعض المطارنة والأساقفة من أعضاء المجمع المقدس على قرار قطع بباوي من شكرة الكنيسة القبطية، في عهد البابا شنودة، من باب الخوف ليس إلا.

الباحث كريم كمال، أطلق دراسة فند خلالها الإدعاء، بشأن أسماء الأساقفة الذين يُشكك تلاميذ بباوي في مواقفهم وعلى رأسهم الأنبا غريغوريوس أسقف اللاهوت والبحث العلمي الراحب، والأنبا يؤانس مطران الغربية الراحل، والأنبا بفنتيوس مطران سمالوط الحالي.

أين بقية أعضاء المجمع في لائحة قطع بباوي؟
وقال كمال، في دراسته إن المجمع المنعقد بخصوص قطع الدكتور جورج حبيب من شكرة الكنيسة شارك فيه 65 مطرانًا وأسقفًا، وهم ليس كل مطارنة وأساقفة الكنيسة في ذلك الوقت ومن لم يحضر أرسل رسائل بالموافقة علي القرار منشورة في مجلة الكرازة في ذلك الوقت، ورغم ذلك ورفض الراحل قداسة البابا شنودة الثالث وضع أي موافقة أرسلت للمجمع واكتفي بتوقيع الحضور فقط حتي لا يشكك احد في القرار والتوقيعات في المستقبل.

بباوي والكنيسة الخلقدونية المخالفة للكنيسة القبطية
وأشار "كمال" إلى أن معهد كامبريدج البريطاني البذي ترأسه الدكتور جورج، هو معهد بيزنطي خلقدوني يختلف مع عقيدة الكنيسة القبطية، مع التأكيد على حيازته لشهادات مسجلة ومصورة صوت وصورة من عدد من مطارنة الروم الارثوذكس تتحدث عن مكانه المعهد لديهم والبعض منهم شكك في مكانه وامانة المعهد العلمية.

موقف الأنبا غريغوريوس من الدكتور جورج
استند كمال في حجته للتأكيد على موقف الانبا غريغوريوس الراحل من تعاليم بباوي على تصريحات للباوي، قال خلالها إن الأنبا أغريغوريوس منعة من التعليم وسمح له بتدريس اللغه الإنجليزية وعندما تقدم بشكوي للبابا شنودة لم يتهم بأمره البابا شنودة.

وأضاف:"معني اعتراف الدكتور جورج أن ما يقولو المدعين من تلاميذ بباوي بأن الأنبا غريغوريوس وقع على القرار خشية من البابا شنودة لا يمت للحقيقة بصلة لأنه مش من المنطق أن يعرف الحقيقة أكثر من صاحب المشكلة".

وتابع:"ويجب أن نذكر أيضا للتاريخ أن قرار وقف الدكتور جورج حبيب بباوي عن تدريس اللاهوت في الكلية الإكليركية، كان قرار الراحل العلامة الأنبا غريغوريوس أسقف عام الدراسات اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي، وهذا القرار كان في سبعنيات القرن الماضي، أي سبق قرار المجمع المقدس بحوالي ثلاث عقود، وأيضا سبق قرار المجمع قرار الراحل العلامة الأنبا يوأنس، أسقف الغربية، بمنع الدكتور جورج بباوي من التدريس في إكليركية طنطا وقرارتهم بالمنع مسجلة في سجلات الكنيسة والإكليركية ولا يمكن التشكيك فيها».

مطران سمالوط والدكتور جورج
ولفت كريم كمال، إلى أن «الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط كان له وجهات نظر في العديد من القضايا تختلف مع وجهات نظر الراحل قداسة البابا شنودة الثالث، وكان لا يحضر أغلب جلسات المجمع المقدس، وأيضًا لم يكون يحضر عظات قداسة البابا شنودة الأسبوعية في الكاتدرائية».

وواصل: «وعلى الرغم من ذلك كله، إلا إنه عقب صدور قرار المجمع المقدس ضد الدكتور جورج حبيب بباوي حضر اجتماع البابا شنودة الأسبوعي في الكاتدرائية كما ذكر عدد مجلة الكرازة الصادر، وأعلن تأييدة وموافقتة علي قرار المجمع المقدس وترك بيان كان نصة حسب مجله الكرازة ( أخوتي الاجلاء الاساقفة الكرام.. نحن نبارك كل الاجتماعات التي رأسها قداسة البابا المعظم لكل من الكهنة والمجمع المقدس مجلس كنائس الشرق الاوسط ولجنة شئون الايبارشيات من اجل الرد علي بباوي. ونؤيد قداسة البابا في المواهب الروحية التي يتمتع بها وحكمتة الظاهرة)».

وتابع كمال: «هذا البيان يثبت كذب ادعائات البعض بأن الأساقفة قامت بالإمضاء على القرار خوفا من البابا في ذلك الوقت، والدليل هذا البيان، لأن الأسقف اصلا كان لا يحضر أي اجتماعات ولا سبق لة تائيد اي قرار صدر عن المجمع ورغم وجود بعض الاختلافات بينه وبين قداسة البابا شنودة وهي خلافات واختلافات يعلمها الجميع وليس سر ولكن نيافتة حكم ضميرة في ذلك الوقت وارسل هذا البيان لأنه بكل تاكيد وجد خطر من هذا الشخص علي ايمان الكنيسة التي ينتمي لها".

جورج انفصل عن شركة الكنيسة قبل أن يقطع
وأكمل: "قرار عزل الدكتور حبيب بباوي من الكنيسة كان قرار الدكتور جورج حبيب نفسة قبل ان يكون قرار المجمع المقدس لأنه هو من أرسل رسالة للمجمع يعلن فيها انفصالة عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وانضمامة لكنيسة أخرى».