معرض «سعيد بدوي» بدار الأوبرا.. و150 لوحة مهداة لروح صلاح جاهين

تستضيف قاعة صلاح طاهر دار الأوبرا المصرية اليوم الإثنين معرض رسام الكاريكاتير سعيد بدوي، المعرض يضم ١٥٠ لوحة من أجمل لوحات بدوى وأقربها إلى قلبه، منها ٣٥ لوحة أتمها خلال فترة العزل الأخيرة، مازجًا فيها، ما بين الفن التشكيلى والكاريكاتير. وقد أهدى بدوى معرضه إلى روح أستاذه الكبير صلاح جاهين. وأتاح فى الوقت نفسه الفرصة أمام عدد من زملائه وتلاميذه للمشاركة بأعمالهم. ويقول بدوى عن تجربته الأخيرة: «هى نوع من الفضفضة حول واقع المجتمع الحاضر».

سعيد بدوي استمر طوال عقود ما بين عمله فى أروقة مؤسسة الأهرام الصحفية استخدام ريشته فى التعبير عن هموم البسطاء، التقى بين أروقة المؤسسة الشاعر وفنان الكاريكاتير صلاح جاهين، الذى تبناه فنيًّا، واختار له اسمه الفنى، ومنحه من خبراته الكثير، فتأثر بدوى بشعره، وإبداعاته، وانطلق بعدها فى عالم الكاريكاتير، تميز بدوى بلوحاته التشكيلية الجريئة، المعبرة بخطوطها الدقيقة، وشخوصها المتداخلة، التى جاءت أغلبها ب الأبيض والأسود، مع تطعيمها ببعض الألوان الهادئة، متأثرًا فى ذلك بنزعته الكاريكاتير ية.

وطوال مسيرة فنية حافلة، شارك بدوى بأعماله الكاريكاتيرية والتشكيلية فى عدد من المعارض المحلية والعالمية، وحصد عددا من الجوائز، منها جائزة «التنين الفضى» من الصين. وبعد الإحالة على المعاش، شكل بدوى سلسلة ورش بالتعاون مع وزارة الثقافة ومعهد «جوته» الثقافى الألمانى لتعليم الأطفال والشباب، أصول الرسم. ورغم اقترابه من سن الثمانين، أقام الفنان المخضرم معرضا يؤرخ لأهم المراحل فى مسيرته الفنية، سماه «فضفضة من ذهب».